إكس خبر- رحل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك اليوم عن عمر ناهز الـ87 عاماُ تاركا خلفه مواقفا مشرفة بشأن الصراع بين لبنان و”إسرائيل”، وبشأن بعض القضايا العربية الأخرى.
جاك شيراك في سطور
جاك شيراك هو سياسي فرنسي، وخامس رئيس في الجمهورية الخامسة، ومؤسس حزب “التجمع من أجل الجمهورية”، وعمدة سابق لمدينة باريس.
ولد جاك شيراك 29 تشرين الثاني 1932 في الحي الخامس بباريس وسط أسرة ميسورة الحال. وبعد حصوله على الشهادة الثانوية، انتقل للدراسة في المدرسة الوطنية للإدارة، وحصل على دبلوم من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودبلوم آخر من “سامر سكول” بجامعة هارفرد الأمريكية.
مهام جاك شيراك السياسية
شغل شيراك مهام انتدابية ومناصب حكومية عديدة، وكلّف العام 1962 بمهام لدى مكتب رئيس الوزراء جورج بومبيدو، ثم كمستشار مقرر في ديوان المحاسبة.
تولى شيراك بين عامي 1967-1968 منصب وزير دولة للشؤون الاجتماعية، وعين بعدها وزيرا للدولة لشؤون الاقتصاد و المالية في أربع حكومات، ثم وزيرا مفوضا لشؤون العلاقات مع البرلمان في حكومة “جاك شابان ديلماس”.
شغل عام 1972 منصب وزير الزراعة والتنمية الريفية في حكومة بيير مسمير ولاحقا استلم وزارة الداخلية، وعين في العام 1974 رئيساً للوزراء إلى أن قدم استقالة حكومته في 25 آب 1976.
تولى من جديد رئاسة الوزراء من العام 1986 إلى 1988 في حكومة وصفت بحكومة التعايش، وانتخب رئيسا للجمهورية الفرنسية الخامسة، وتولى المنصب رسميا في أيار 1995، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في 5 أيار 2002.
بعيد مغادرته قصر الإليزيه تحدثت الصحافة الفرنسية عن احتمال مثوله أمام القضاء بتهمة فساد مالي وهي التهمة التي تم تكذيبها. لم يتوقف نشاطه بعد مغادرته الرئاسة 17 أيار 2007 حيث أسس في حزيران 2008 مؤسسة شيراك من أجل التنمية، المعنية بالتنمية المستدامة والحوار بين الثقافات.
اتهامات له بالفساد
فتح تحقيق في اتهامات له بالفساد المالي، وأحيل الموضوع إلى المحكمة، وصدر في حقه يوم 15 تشرين الأول 2011 حكما بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ بعد إدانته باستغلال ثقة الشعب، والفساد و تبديد المال العام.
أعلن في تشرين الأول 2014 دعمه لآلان جوبيه في الانتخابات الرئاسية عام 2017، فيما أعلنت زوجته بيرناديت دعمها للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، ووصفت آلان جوبيه في حديث إذاعي بأنه “بارد جدا ولا يجذب الناس”.
شيراك الذي حصل على عدد من الأوسمة، كتب حوالي ستة كتب منها “خطاب لفرنسا في لحظة الاختيار”، و”بصيص من الأمل: تأملات في المساء من أجل الصباح” و”فرنسا للجميع” بالإضافة إلى كتاب “كل خطوة ينبغي أن تكون هدفا” وهو عبارة عن سيرة ذاتية، تحدث فيه عن أصول عائلته وحياته الاجتماعية والسياسية.