خاص اكس خبر – الرجل الذي حكم اوزباكستان بقبضة من حديد رحل . رحيل لم يترك حتى الان ادنى معلومة عن الرجل الذي سيخلفه، اذ ان البلاد لم تعرف رئيسا غيره منذ استقلالها. وقالت تركيا إن رئيس أوزبكستان، إسلام كريموف، توفي بالرغم من عدم إعلان الحكومة الأوزبكية عن النبأ.
وكان كريموف الذي كان يبلغ من العمر 78 عاما، نقل الأسبوع الماضي إلى المستشفى بعدما تعرض لنزيف في الدماغ.
لكن الحكومة الأوزبكية قالت فقط إن كريموف يرقد في المستشفى بسبب مرضه العضال.
تركيا تعلن وفاة كريموف
الا ان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اعلن في لقاء متلفز الجمعة أن كريموف قد مات.
وقال يلدريم خلال اجتماع للحكومة التركية “رئيس أوزبكستان مات. يرحمه الله. الجمهورية التركية تشارك هذا المصاب الأليم والحزن مع الشعب الأوزبكي”.
حياة اسلام كريموف
وحكم كريموف أوزبكستان بقبضة من حديد منذ عام 1989. انتشرت شائعات كثيرة في الايام الاخيرة حول حالة الرئيس كريموف الصحية وحتى عن مكان وجوده.
حكم اسلام كريموف اوزبكستان لاكثر من 27 عاما، إذ تسلم السلطة والبلاد ما زالت جزءا من الاتحاد السوفييتي السابق.
وتمكن من الاحتفاظ بالحكم طيلة هذه المدة عن طريق بناء ما تصفه جماعات مدافعة عن حقوق الانسان بواحد من أكثر الانظمة تسلطا وقمعا في العالم.
ويعتقد ان الآلاف من معارضي كريموف اودعوا السجون، وان التعذيب يعد شيئا مألوفا في الجهاز القضائي، وان حرية التعبير مقيدة الى حد بعيد.
وليس من الواضح عندما يتأكد موته من مصادر رسمية حكومية من سيخلفه في رئاسة الدولة علما بأنه ليس هناك معارضة سياسية قانونية كما أن وسائل الإعلام تخضع لرقابة حكومية صارمة.
ووصف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أساليب التعذيب المطبقة في البلد بأنها “ممنهجة”.
وقبل إعلان تركيا عن وفاة رئيس أوزبكستان بكثير، تناقلت وسائل إعلام نبأ موته.
وأكدت وكالة رويترز في وقت سابق الجمعة عن ثلاثة مصادر دبلوماسية لم تسمها نبأ موت كريموف.
ونقل موقع فرغانة المعارض أن السلطات اتخذت استعدادات لتنظيم جنازة له في مدينة سمرقند التي ينحدر منها.
وأغلق مطار سمرقند في وجه الطائرات التي كان يفترض أن تقلع منه أو تنزل فيه السبت.
وكانت الحكومة الأوزبكية أعلنت في بيان أن الرئيس بعد دخوله للمستشفى تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، حسب قول الأطباء.
وكانت الإشاعات ثارت لفترة طويلة حول سوء صحة كريموف، الذي يوصف “بالاستبداد”. وبسبب السيطرة الشديدة على الأنباء في أوزبكستان، التي تقع في وسط آسيا، يصعب التأكد من صحة تلك الإشاعات.
وتداولت وسائل الإعلام الإقليمية والروسية العام الماضي إن كريموف أُصيب بغيبوبة قبل الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار، لكنه ظهر على الملأ بعد ذلك قبل الانتخابات.
وأوزبكستان دولة لا تطل على البحر، وكانت جزءا من الاتحاد السوفيتي. ويقدر عدد سكانها بنحو 30 مليون نسمة، وتشترك مع أفغانستان في الحدود.
وأقامت الولايات المتحدة قاعدة عسكرية في البلاد عام 2001 استخدمتها في عملياتها في أفغانستان. لكن الجدل بشأن السجل السيء لأوزبكستان في مجال حقوق الإنسان، أدى إلى فقدان الولايات المتحدة لتلك القاعدة عام 2005.