أعلنت الشرطة الأميركية حالة استنفار لقواتها الأحد بعد وضع “صورة المسيح” على مسجد مصلوبا وذلك في منطقة لونغ آيلاند، بولاية نيويورك شمال شرقي البلاد.
وقال بيان للشرطة الأميركية إن عناصرها تبحث عن الشخص أو الأشخاص الذين وضعوا الصورة، وإن الحادثة قد تكون “جريمة كراهية” ضد المسلمين.
من جانبه، قال فرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في بيان له إن “التعصب الأعمى قد يكون وراء حادثة وضع صورة المسيح على مسجد”.
وعثرت الشرطة الشهر الماضي على ما يُعتقد أنه أجزاء من جثمان فتاة مسلمة (17 عاما) اختطفت عقب مغادرتها فجر الأحد المسجد المحلي ببلدة ستيرلنغ بولاية فرجينيا، واعتقل شخص متهم بقتلها.
ويشكو مسلمو الولايات المتحدة من تصاعد ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وجرائم الكراهية بحقهم ، ضمن موجة عداء للإسلام تشهدها العديد من الدول الغربية والأوروبية، في ظل صعود أحزاب اليمين المتطرف.
وأصدر المجلس الإسلامي الأميركي (كير) تقريرا في مايو/أيار الماضي يوضح أن جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة شهدت ارتفاعا بنسبة 57% في عام 2016 مقارنة بعام 2015.
يُشار إلى أن خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية العام الماضي وقراراته للحظر على المسلمين من دول إسلامية دخول الولايات المتحدة، قد ساهمت في ارتفاع نسبة الكراهية ضد المسلمين وفقا لمنتقدين.
ويقدر عدد المسلمين في الولايات المتحدة، حسب مركز “بيو” للأبحاث، بـ 3.3 ملايين نسمة، بنسبة 1% من إجمالي سكان البلاد، وتوقع المركز أن يتضاعف عددهم بحلول عام 2050.