إكس خبر- كشف الكاتب الإسرائيلي بن كاسبيت أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد يوجّه في الفترة القريبة القادمة ضربة إستباقية باتجاه “حزب الله”، ما يعني اندلاع حرب جديدة في الجبهة الشمالية، “في ضوء التنامي المتصاعد لتهديد القذائف الصاروخية الدقيقة التي يصنعها الحزب في الأراضي اللبنانية، ما يعني أن مخاطر الاشتباك تتعاظم مع مرور الوقت”.
نتنياهو قد يستغل فرصه الضيقة
وطرح بن كاسبيت في مقاله على موقع “المونيتور” تساؤلاً حول “إمكانية استغلال نتنياهو الفرص الضيقة المتاحة أمامه، رغم تعقيدات ظروفه الشخصية، ويوجه ضربة لمشروع الصواريخ الدقيقة التي ينتجها الحزب، ما أفسح المجال لصدور دعوات إسرائيلية من جنرالات وازنين ومعاهد بحثية إسرائيلية تطالب باتخاذ مبادرة لحرب إستباقية أمام الحزب، وهذه الدعوات ربما تشعل أضواء حمراء في المنظومة الأمنية”.
مطالبات بضربة استباقية للبنان
الجنرال يعكوب عميدرور، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، ورئيس شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية – أمان، قال للكاتب إنّ “إسرائيل مطالبة باتخاذ قرار بتوجيه ضربة إستباقية للبنان بشكل جدي، لأنّنا ارتكبنا في الماضي خطأين استراتيجيين أمام حزب الله، أما الخطأ الثالث فسنبكي عليه أجيالاً، ويجب عدم السماح للحزب بتجاوز الخط الأحمر”.
وشرح قائلاً إنّ “الخطأ الأوّل حين سمحت إسرائيل للحزب بالتعاظم العسكري بمستويات خطيرة عقب الإنسحاب من لبنان عام 2000، والخطأ الثاني هو عدم الإصرار على تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 عقب انتهاء حرب لبنان الثانية في 2006، وفي حال تساهلنا بامتلاك الحزب لقدرات صاروخية حقيقة ومتطورة، فإنّنا سندفع ثمناً باهظاً؛ لأنّ إسرائيل دولة صغيرة (وفق تعبيره)، وليس لدينا خيارات كثيرة، ولا نحتمل ارتكاب الخطأ الثالث”.
أثمان الضربة
وأكّد أنّه “يجب على إسرائيل الإستعداد لتحمّل أثمان ضربة إستباقية ضدّ الحزب في حال تأكدنا أنّه تجاوز القدرات السابقة، وأحدث تغييراً في موازين القوى بصورة خطيرة، أو حاز سلاحاً كاسراً للتوازن، محظور أن نسمح لذلك بأن يتحقق”.
وأشار إلى أنّ هناك “قناعة تتزايد بأوساط الأمن بأنّ إسرائيل مطالبة بالذهاب لعملية إستباقية ضدّ الحزب من الناحية المبدئية، لكن عند الدخول في تفاصيل التوقيت، وتزامنه مع الإنتخابات، فإن نتنياهو ملزم بالتشاور مع بيني غانتس، وفي هذه الحالة يجب استدعاؤه وإقناعه بجدوى العملية، وفي هذه العملية يتم سحب أي مزاودة انتخابية من طرف خصومه في الأحزاب الإسرائيلية بأنه يحاول استغلال الحرب لمصالح حزبية وانتخابية”.
وأوضح أنّ “التقدير السائد في أوساط أجهزة الأمن الإسرائيلية أنّ إمكانية ذهاب إسرائيل لضربة إستباقية ضدّ الحزب ومشروعه الصاروخي منخفضة جدّاً، لأنّ مثل هذا القرار يتطلب من نتنياهو إجماعاً سياسياً لا يتوفر له الآن، في حين أنّ المنظومة الأمنية بحاجة لمزيد من المعلومات الإستخبارية الدقيقة، من غير الواضح إذا ما توفرت لها الآن”.
الاحتكاك في الشمال امر قائم
وختم بالقول إنّ “هناك احتمالاً بنشوب احتكاك في الجبهة الشمالية أمر قائم، ويتزايد احتماله مع مرور الوقت، على أن تبدأ بعملية إسرائيلية ثم يأتي ردّ من حزب الله، ثمّ يتدهور الوضع، هذا السيناريو الأكثر ترجيحا من الحرب الشاملة، التي لا يريدها أحد الآن، لكنها قد تأتي من تلقاء نفسها”.