أكد مسؤول تركي أن الجهات المختصة في تركيا بدأت في إعداد ملف عن الفرص الاستثمارية المهمة لتقديمه إلى شركة أرامكو السعودية بعد طلبها ذلك، مشيرا إلى أن من أهم الفرص الاستثمارية التي يتوقع أن تستثمر بها شركة أرامكو هي تكرير النفط ومحطات الوقود.
وقال مصطفى كوكصو، كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التابعة لرئاسة وزراء تركيا، إنه بعد توقيع شركة أرامكو أخيرا 18 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات التركية الرائدة في مجالات توليد الطاقة الكهربائية، وبناء المطارات وإدارتها، والأعمال الإنشائية في قطاع البترول، وإنشاء الطرق، قامت بطلب عرض بعض الفرص الاستثمارية في تركيا عليها، تمهيدا لدراستها والاستثمار في الأراضي التركية وفق ما تراه الشركة.
وأشار كوكصو إلى أن بلاده بدأت في إعداد ملف يتضمن عديدا من الفرص الاستثمارية المهمة التي تتوافق مع طبيعة عمل الشركة ومكانتها كأكبر شركة نفط في العالم، بحسب صحفية “الاقتصادية”.
وأوضح أن الفرص الاستثمارية في تركيا التي سيتم تقديمها لـ”أرامكو” خلال الفترة المقبلة، تتركز أغلبيتها حول الاستثمار في تكرير النفط وبناء وتشغيل محطات الوقود في المدن التركية، إضافة إلى بعض الفرص الاستثمارية في عدة مجالات أخرى.
واعتبر أن الشراكة بين “أرامكو” والقطاع الخاص في تركيا، واستثمار الشركة في الأراضي التركية ستكون نقلة نوعية للتعاون الاقتصادي بين البلدين، وامتدادا للتطور الذي شهده هذا المجال في البلدين.
وكانت “أرامكو” السعودية قد وقعت أخيرا على 18 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات التركية الرائدة، في الوقت الذي قال حينها المهندس أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين: “إن توقيع مذكرات التفاهم يمهّد الطريق لأرامكو السعودية لاستشراف فرص التعاون حول المصالح المشتركة في تركيا، واستقطاب الاستثمارات من نظيراتها التركية إلى المملكة، كما تعكس هذه الاتفاقيات التزام أرامكو السعودية بالمساهمة في تحقيق أهداف “رؤية المملكة 2030”.
وستعزز مذكرات التفاهم حجم التعاون التجاري والاقتصادي بين المملكة وتركيا، الذي ازداد باطراد على مدى العقد الماضي، الأمر الذي انعكس في زيادة التجارة البينية والاستثمارات بين الاقتصاديين الرائدين في المنطقة، كما ستسهم هذه الاتفاقيات أيضاً في تحسين البنية التحتية في المملكة في إطار “رؤية المملكة 2030”.
وتعد الشركات التركية التي وقعت مع “أرامكو” مذكرات تفاهم من الشركات الرائدة في مجالات توليد الطاقة الكهربائية، وبناء المطارات وإدارتها، والأعمال الإنشائية في قطاع البترول، وإنشاء الطرق، وتراوح قائمة المشاريع المعنية بهذه المذكرات بين مطار المدينة المنورة، وشبكة نقل المياه في مدينة الرياض، وشبكة خطوط السكك الحديدية في الجبيل، والمرافق السكنية التابعة لمدينة ينبع الصناعية.