اكس خبر- مواقف عديدة اطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى الاربعين لاغتيال القيادي في “حزب الله” مصطفى بدر الدين، فكشف عن تفاصيل مشاركة حزب الله في القتال في العراق، موضحا انه عندما صار الوضع “في العراق صعب جدا، اتصل الاخوة العراقيون وقالوا انهم يحتاجون عدداً من كوادر وقيادات الحزب لمساعدتهم وهذه كانت رسالة لهفة واستغاثة فاتصلت ببدر الدين وأخبرته رسالة الاخوة في العراق”، مشيراً إلى أنه “عند الفجر كان العدد المطلوب جاهزا للانطلاق إلى بغداد وهذا العمل لا يستطيع أي شخص القيام به”، مضيفاً “لو لم يلبَّ هذا النداء من الاخوة في إيران ومن الحرس الثروي في إيران ومن العراقيين واستجابوا لنداء مرجعيتهم وقيادتهم أحزابهم لكانت داعش اليوم في بغداد وفي بقية عواصم دار الخلافة الداعشية ولكانت الدولة في كارثة كبيرة”.
وقال “اننا هنا ندافع عن لبنان وعن شعبنا في لبنان وعن مستقبل ومصير لبنان لأنه لا يمكن تفكيك مستقبل ومصير لبنان عن ما يحصل في سوريا والعراق”.
الحزب يواجه المشروع السعودي في حلب
ورأى نصرلله ان “اعطاء فرصة جديدة للمشروع الاميركي السعودي التكفيري ليصنع انجازا كبيرا في سوريا يهدد كل الانجازات السابقة لذلك وجب ان نكون في حلب وكنا في حلب وسنبقى في حلب”، مشيراً إلى أن “ما يجري في حلب معركة طاحنة وكالعادة بعض الاعلام روج على ان حزب الله ينهار في حلب ويتلقى ضربات قاسية”، مضيفاً “هذا جزء من الحرب النفسية علينا لكنهم مخطئون فقد سقط لنا 26 شهيدا وأسير واحد ومفقود واحد هذه هي الحصيلة الصحيحة لخسائر حزب الله في حلب”.
وإذ أشار نصرالله إلى أن “المحور الآخر كاد ان ينهار قبل ان تتدخل أميركا للضغط على روسيا من أجل وقف اطلاق نار”، اعلن انه “منذ بداية الشهر حتى اليوم سقط للمسلحين 617 قتيلاً وأكثر من 800 جريح وتم تدمير أكثر من 80 دبابة وملالة وآلية عسكرية”.
ظاهرة اطلاق النار
ودعا نصرالله إلى “معالجة وطنية شاملة لظاهرة اطلاق النار في الهواء اعلاميا سياسيا ثقافيا توجيهية تنظيميا، هذه ظاهرة لبنانية قديمة منذ قبل ولادة حزب الله”، معلناً أنه “من الآن وصاعدا من يطلق النار في الهواء من أفراد حزبنا ويرتكب هذا العمل المشين والمهين سيفصل من تشكيلاتنا”.
مالنا ايراني ولا تاثير للمصارف علينا
وبشأن الضغوطات المالية للحزب اكد انه “ليس لدينا مشاريع تجارية ومؤسسات تجارية تعمل من خلال المصارف”، مضيفاً “موازنة حزب الله ومصاريفه مصدرها إيران ولا أحد له علاقة في هذا الموضوع ومالنا المقرر لنا يصل إلينا وكما تصل إلينا صواريخنا التي نهدد بها اسرائيل تصل إلينا أموالنا ونحن نتوجه بالشكر الجزيل إلى السيد القائد علي الخامنئي وإلى إيران وحكومتها ورئيسها على دعمها الكريم لنا طوال سنوات المقاومة وأنتم لا تدفعون معاشات أمام نحن فندفع رواتب موظفينا ولا مشكلة لدينا”.
وأوضح “اننا مضغوطين لأن مصاريفنا زادت وليس بسبب العقوبات الاميركية ولا يمكن لأي مصرف في الدنيا ان يعيق وصول الاموال إلينا”، لافتا إلى “اننا نخاف من استهداف الناس وبيئة حزب الله وجمهوره فقد تم تجميد حساب مؤسسات خيرية لم يرد اسمها في القائمة الاميركية”، معتبراً أن “بعض البنوك كانت أميركية أكثر من الأميركيين”، مضيفاً ” نحن لا نقبل بأي تصرف عدواني تجاه جمهورنا ونحن منفتحون على الحلول والعلاجات وفتحنا حوارا مع المسؤولين على قاعدة رفضنا للقانون لذلك ذهبنا إلى التحاور ويتم بذل الجهود على هذا الصعيد وهناك أمور يتم حلها”.