إكس خبر- سلسلة من المواقف اطلقها اليوم الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله لعل أبرزها محلياً كان وضعه خارطة طريق لمكافحة الفساد في لبنان.
كلام نصرالله جاء في كلمة ألقاها بمناسبة يوم الشهيد، رفض فيها الحديث عن تشكيل الحكومة لأن التداولات مستمرة بحسب قوله ومشيراً إلى أن “مطلب إلغاء الطائفية السياسية الذي ينادي به الحراك الشعبي ليس مطلبًا يُجمِع عليه كل اللبنانيين”.
خارطة طريق لمكافحة الفساد
ووضع نصرالله خارطة طريق لمكافحة الفساد، معتبرًا، أنّ “الثورة غير قادرة على تحقيقها”.
وبخصوص “معركة مكافحة الفساد”، اعتبر، أنّه “مسارٌ طويل ولن يحقق نتائج سريعًا”، مشيرًا في الوقت نفسه، الى أنّ “ما حصل منع إمكانية حماية أي فاسد”، مضيفًا:”قلنا إننا سنلجأ إلى القضاء وهدفنا ليس التشهير بأحد”.
وقارن نصرالله بين مقاومة “الاحتلال” و”مقاومة الفساد”، معتبرًا، أنّ الأخيرة أصعب، وقال، “في حملاتنا الانتخابية قلنا إننا سنكون جزءًا من حملة مقاومة الفساد وأوضحنا أن ذلك يحتاج لوقت وجهد”.
رسالة نصر الله للقضاة
وتوجه السيد نصرالله برسالةٍ الى القضاة، قائلًا:”رسالتي اليوم في يوم الشهيد من أجل حماية البلد وسلامته وعافيته أقول للقضاة تمثلوا بهؤلاء الشهداء”، مضيفًا:”المطلوب منكم خطوة شجاعة وإنقاذية وعدم الرضوخ لأي ضغوطات”.
وأشار، الى أنّ “الحزب كان ولا يزال “جزءًا من مكافحة الفساد”، معتبرًا، أنّ “مكافحة الفساد واسترداد الأموال يحتاج إلى قضاء وقضاة نزيهين ومعلومات حقيقية تقدم كإخبار للقاضي ومحاكمة عادلة وسجون وآليات”.
وأكَّد نصرالله لمجلس القضاء الأعلى، أننا “جاهزون للمثول أمام القضاء في حال كان هناك ملفات أو إخبار معين، وأنا أضمن رفع الحصانة عن أيّ شخصٍ في حزب الله قد يظهر متورطًا”.
الدور الاميركي في زعزعة الاقتصاد
وأكمل السيد، “الحكومة الأميركية تمنع عن لبنان أن يستعيد عافيته وتعمل على تعميق مأزقه الاقتصادي”، مشيرًا، الى أنّ “القطاع الانتاجي في بلدنا في أسوأ حال وإذا لم تتحرك عجلة الاقتصاد لن تتأمن فرص العمل”.
وانتقد نصرالله منهجية زيادة الرسوم والضرائب على المواطنين، مشددًا على أنّها “مسألة خاطئة”.
حكومة سيادية
وأضاف نصرالله:”قلت في خطابي السّابق أننا نريد حكومة سيادية أي حكومة تأخذ المصالح اللبنانيّة بعين الاعتبار وتملك شجاعة القول للأميركي، أنّ هذه مصلحة وطنية لبنانية واسمحلي وحل عن سماي”.
وتوجَّه نصرالله الى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، سائلًا إياه:”أين هو الفساد الذي أتت به إيران إلى لبنان؟ وإذا كان هناك فاسدون في البلد فهم أصدقاؤكم وأتباعكم”.
استثمارات الشركات الصينية في لبنان
وتطرّق الى أفكارٍ عدّة تساعد الإقتصاد اللبناني على النهوض، لافتًا، الى أنّ “الشركات الصينية جاهزة للاستثمار بمليارات الدولارات في لبنان، بيد أنّ الأميركيين لن يسمحوا بذلك”، مضيفًا، أنّ “الأميركيين منعوا الاسرائيليين من فتح الباب أمام الشركات الصينية”.
ورأى، أنّ “فتح الأبواب أمام مشاركة شركات لبنانية بإعادة إعمار سوريا سيساهم بنهضة اقتصاد لبنان”.
كما نوّه، بأنّ “السوق العراقية قادرة على استيعاب الإنتاج الصناعي والزراعي اللبناني بشكلٍ كبيرٍ جدًا”.
العقوبات الأميركية على لبنان
في موضوع العقوبات الأميركية على حزب الله، لفت الأمين العام لحزب الله، الى أنّها “تركت أثرًا على الوضع الاقتصادي اللبناني والقطاع المصرفي فقط”.
وأضاف نصرالله، أنّ “العقوبات الأميركية تهدف إلى التحريض الداخلي في لبنان خصوصًا ضدّ المقاومة”.