اكس خبر – اتّهم رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق نجيب ميقاتي, مخابرات الجيش ودولا غربية بدعم اللواء اشرف ريفي ضد سعد الحريري وخطه وهو ما جعله يكتسح انتخابات البلدية في طرابلس في حين سقطت لائحة الاحزاب المؤلفة من الحريري وميقاتي والصفدي وكرامي والجماعة الاسلامية.
وامام زواره تحدّث ميقاتي شارحا اسباب الخسارة المفاجئة في طرابلس والاكتفاء بستّة مقاعد من 24 فقال ان الاسباب هي: “تراخي القوى المتحالفة. دخول مخابرات الجيش على خط الناخبين. غدر الجماعة الإسلامية. مدّ اليد إلى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والمال الانتخابي”.
وشرح ميقاتي، بحسب صحيفة “الاخبار”، بإيجاز آخر ما توصل إليه فريق عمله والقوى الحليفة له على الأرض بشأن أسباب السقوط المدوّي، مشيراً إلى انه أولاً، “تراخٍ كبير وسم حركتنا جميعاً قبيل الانتخابات”. ولفت إلى “اننا تهاونا في مسألة حشد الأصوات، حتى إن ابنتي اتصلت بي، فقلت لها إنه ليس هناك من داعٍ لتذهب إلى طرابلس لتنتخب”، لأن “الموضوع مش محرز، والنتيجة محسومة سلفاً لصالحنا”. والدليل أن “رعاة اللائحة (الحريري والصفدي وميقاتي وكرامي) سافروا إلى الخارج في نهاية اليوم الانتخابي أو بعد يوم واحد، وأن السفر إلى الخارج كان مقرراً مسبقاً، ما يعني أننا كنا قد ضمنا المجلس البلدي في جيبنا قبل صدور النتائج”؛ وثانياً، دخلت “استخبارات الجيش على الخط لدعم الوزير المستقيل اشرف ريفي”، بحسب ميقاتي الذي يؤكد أن “استخبارات الجيش ضغطت على الناخبين لعدم الاقتراع لمصلحة لائحة الأحزاب، ضداً بسعد الحريري”.
حيث ان “سقوط الحريري في طرابلس يعني سقوط ترشيح سليمان فرنجية، في وقت يعتبر فيه قائد الجيش جان قهوجي نفسه مرشحاً توافقياً”؛ وثالثاً، “التحالف الذي نسجه الحريري وشمل جميع القوى السياسية الطرابلسية، فلم يقتنع به المواطن الطرابلسي، على ضوء السياسة التي مارسها الحريري سابقاً، وهو الذي لم يترك مناسبة إلا وهاجمنا فيها أنا وفيصل كرامي”؛ ورابعاً، “غدر الجماعة الإسلامية المدعومة من تركيا، والتي صوّتت بإيعاز من الأخيرة لمصلحة اللواء ريفي الذي ضمّت لائحته اثنين من الإخوان المسلمين”؛
خامساً والكلام لميقاتي، “شراء عدد من المندوبين في الماكينة الانتخابية المشتركة، حيث قام هؤلاء بإقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع عند الساعة الخامسة مقابل حصولهم على رشى انتخابية. وما لبث الناخبون أن اكتشفوا هذه الخديعة عندما أكدنا أننا لن ندفع مالاً انتخابياً، ما دفع بالناخبين إلى التصويت للائحة قرار طرابلس انتقاماً”.