وصف الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، التفجير الذي استهدف “دوموديدوفو” أكثر مطارات روسيا ازدحاماً، الاثنين، بالعمل الإرهابي، ودعا إلى تشديد الإجراءات الأمنية في مطارات روسيا وكافة وسائل المواصلات الأخرى.
وأوقع الهجوم الانتحاري, الذي وقع في قاعة الاستقبال بصالة الرحلات الدولية في المطار، 35 قتيلاً إلى جانب 130 مصاباً، حالات العديد منهم خطرة.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الرسمية أن الهجوم نتج عن تفجير ما يعادل سبعة كيلوغرامات من مادة “تي. أن. تي” شديدة الانفجار.
وأوعز الرئيس الروسي، الذي أجل سفره لسويسرا للمشاركة في منتدى “دافوس، بفرض نظام خاص في جميع المطارات ووسائل المواصلات الكبرى في روسيا على خلفية تفجير “دوموديدوفو”.
وقال ميدفيديف في اجتماع طارئ الثلاثاء: “من الضروري فرض نظام خاص في جميع المطارات، ومحطات القطارات، وعقد المواصلات الكبرى، لذا أكلف وزيري المواصلات والداخلية بالعمل معا على تطبيق هذه الإجراءات بالتنسيق مع جهاز الأمن الفدرالي، كي تجري كافة التحركات وفق القانون.”
ووضعت قوات الشرطة في العاصمة الروسية في حالة استنفار تأهباً لمواجهة أي هجمات إضافية.
وقالت وزيرة الصحة الروسية، تاتيانا غوليكوفا إن 35 شخصاً قتلوا في في تفجير “دوموديدوفو” وإن 93 نقلوا إلى المستشفيات، 41 منهم بحالة حرجة.
وأعلن الجنرال فلاديمير ماركين، المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيقات لدى النيابة العامة الروسية، عن وجود بريطانيين أثنين وألماني واحد بين ضحايا تفجير “دوموديدوفو”، الاثنين.
ونقلت وسائل إعلام روسية أن المهاجم الانتحاري استخدم قطعاً معدنية صغيرة داخل القنبلة المعدة يدوياً لإيقاع أكبر قدر من الضحايا عندما فجر نفسه وسط حشد من المستقبلين، إلا أنه لم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل من تلك المزاعم.
ويقع مطار “دوموديدوفو” على بعد 22 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو، وهو واحد من أكبر ثلاثة مطارات في العاصمة الروسية من حيث حركة المسافرين، وفق الموقع الإلكتروني للمطار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير “دوموديدوفو”، وهو واحد من عدة هجمات إرهابية شهدتها روسيا عزيت إلى مليشيات مسلحة من منطقة القوقاز.
وعام 2004، انفجرت طائرتان أقلعتا من مطار “دوموديدوفو” ما أدى لمقتل 89 شخصاً في هجوم أشارت أصابع نحوه لانتحاريين من الشيشان، وفي نوفمبر/تشرين 2009، قتل 26 شخصاً، على الأقل، بانحراف قطار سريع عن مساره، في عملية حملت بدورها تبعتها على المتمردين الشيشان.
وعلى صعيد متصل، أدانت الولايات المتحدة بشدة الاعتداء الذي استهدف مطار “دوموديدوفومو” وقالت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، إنها تضم صوتها للرئيس باراك أوباما في التنديد بقوة بالهجوم.
وأبدت كلينتون في بيان نشر على موقع الوزارة الالكتروني استعداد الولايات المتحدة لتقديم مساعدة لروسيا لكشف المسؤولين عن هذا الاعتداء وتقديمهم إلى العدالة.