إكس خبر- في اليوم السابع من الاحتجاجات خرج رجال الدين عن صمتهم ومسكوا العصا من النصف، إذ أيدوا حقّ الناس بالتظاهر كون الاوضاع الاقتصادية لم تعد تُحمل، ولم يدعوا إلى إسقاط أركان السلطة.
وفي حين تشابهت مواقف دار الفتوى وبكركي وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، كان لافتا موقف متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة الذي قال “الفراغ أفضل مما نعيشه اليوم”.
البطرك الراعي
البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي دعا رئيس الجمهورية “المؤتمن على الدستور الى البدء فوراً بالمشاورات مع القادة السياسيين ورؤساء الطوائف لاتخاذ القرارات الملائمة بشأن مطالب الشعب”، معتبرا أنّ استمرار شلل الحياة العامة في البلاد سيؤدي الى انهيار مالي واقتصادي ما يرتد سلبا على الشعب”.
وتوجه الراعي إلى الشعب طالبا منه أن “يحافظ على سلميته ويمنع أي طرف من استغلال صرخته ويحولها حركة انقلابية ويشوه وجهها الديمقراطي”، مناشدا المجتمع الدولي أن “يؤدي دوره في دعم اول ديمقراطية نشأت في هذا الشرق ومساعدة لبنان في حل المشاكل”.
ودعا الراعي بعد اجتماع طارئ عقده في بكركي مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك وبمشاركة المطارنة الارثوذكس، إلى “احتضان الانتفاضة المشروعة وحمايتها”، وإلى “تجاوب الحكم والحكومة مع مطالبها الوطنيَّة ومنها حكمٌ ديمقراطيّ وحكومة ذات مصداقيَّة وقضاء مستقل وعادل وأداءٌ شفَّاف وحيادٌ عن الصراعات وتطبيق اللامركزيَّة الإداريَّة وبسط سلطة الشرعية دون سواها ومكافحة الفساد ووقف الهدر واسترداد الأموال المنهوبة بقوانين نافذة وتأمين التعليم وفُرص العمل وتوفير الضمانات الاجتماعيَّة لمختلف فئات الناس”.
المفتي دريان
على جانب دار الإفتاء، طالب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في بيان الدولة بتفهم “أسباب الانتفاضة الشعبية والتعامل معها بمسؤولية عالية واحتضان مطالب الشعب والاهتمام بمعاناته واحترام هذه الوقفة الشعبية التضامنية التاريخية والوطنية التي جمعت اللبنانيين ووحدت بينهم”، مُشيداً بـ “الروح الوطنية الجامعة التي خيمت على التجمعات في المدن والقرى وفي الساحات المختلفة”.
وأعرب المفتي عن أمل دار الفتوى في أن “تكون المقررات الأخيرة لمجلس الوزراء بداية للإصلاح المنشود”، مقدّراً “موقف الجيش اللبناني في المحافظة على امن وسلامة المتظاهرين، وفي الدفاع عن الممتلكات الخاصة والعامة”.
الشيخ نعيم حسن
وعلى الخطّ نفسه اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، انه “أمام المأزق الكبير يجب الحثِّ على إيجاد المنافِذ الاستثنائية التي من شأنها أن تحفظَ حقَّ الشِّعب بحقوقه الكاملة بالحياة الحرَّة الكريمة العادلة، وبالحرِّيَّة والأمن والاستقرار وتحقيق الضمانات الاجتماعية”.
وأضاف انه وعلى هذا الأساس، لا بدَّ من “نقطة التقاء واقعيَّة ليكون كلُّ شيءٍ مطروحاً على طاولة الحوار بجدول أعمال أولويَّته الإنقاذ على أساس روح التشريع ومسؤوليَّة الطبقة السياسيَّة التي بيدها أزِمَّة الأمُور”.