إكس خبر- تحطمت طائرة ركاب ماليزية اليوم الخميس بالقرب من مدينة شاختارسك في منطقة دونيتسك في شرق اوكرانيا، اثناء توجهها من امستردام الى كوالالمبور، كما افادت ادارة منطقة دونيتسك.
وافادت وكالة “فرانس برس” أن مراسليها شاهدوا عدداً كبيراً من جثث الركاب في مكان سقوط الطائرة.
في وقت اكدت وكالة “رويترز” انه لم ينجو اي احد من ركاب الطائرة.
وشوهدت قطع من هيكل الطائرة بينها الذيل وشعار الشركة الماليزية اضافة الى حقائب الركاب منتشرة فوق منطقة واسعة في قرية غرابوف قرب مدينة شاختارسك في منطقة دونيتسك.
ووصل الى المكان جنود من القوات الانفصالية الموالية لروسيا ومسعفون.
ونفى الإنفصاليون الموالون لروسيا علاقتهم بـ”اسقاط الطائرة”، وحملوا القوات الاوكرانية “المسؤولية”، في وقت قال المكتب الصحفي للرئاسة الأوكرانية إن “القوات المسلحة الأوكرانية لا علاقة لها بإسقاط الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا“.
ونسبت وكالة “إنترفاكس” إلى المكتب قوله إن “الرئيس بيترو بوروشينكو لم يستبعد أن تكون الطائرة قد أسقطت”. وقال المكتب: “هذا ثالث حادث خلال الأيام القليلة الماضية عقب إسقاط طائرتي أنتونوف 26 وسوخوي 25. ولا نستبعد أن تكون هذه الطائرة أسقطت هي الأخرى ونشدد على أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تقدم على أي فعل بتدمير أهداف في الجو“.
وأعلن الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي باراك أوباما حادثة اسقاط الطائرة.
وطلب الرئيس الأمريكي من مساعديه إطلاعه على تطورات الحادث.
وناشد وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين المواطنين بـ”التحلي بالهدوء”، مؤكداً أنه يتابع الأمر مع رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والنقل.
وكان حسين مسؤولاً عن متابعة حادث اختفاء الطائرة الماليزية“MH370” في مارس (آذار) الماضي حيث كان حينها قائما بأعمال وزير المواصلات.
وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق اليوم إنه صدم من أنباء تحطم طائرة ماليزية فوق أوكرانيا وإنه أمر بـ”تحقيق فوري”. وأضاف في حسابه على الخاص على “تويتر”: “أنا مصدوم جراء التقارير بأن طائرة تابعة للخطوط الماليزية تحطمت. نحن سنبدأ تحقيقا فورياً“.
وأكدت الخطوط الجوية الماليزية فقدان الاتصال مع احدى طائراتها في اجواء اوكرانيا في تغريدة لها على حسابها الخاص في “تويتر“.
وقال الناطق باسم الانفصاليين، سيرغي كافتاردزي لـ”انترفاكس” إن الطائرة أسقطت من قبل الجانب الأوكراني، ونحن ببساطة لا نحوز أنظمة دفاع جوي من هذا النوع“.
وكان وزير دفاع جمهورية دوينتسك الشعبية، إغور دروز، صرح للوكالة في وقت متأخر أن “القوات التابعة له أسقطت طائرتين عسكريتين أوكرانيتين في منطقة دونيتسك“.
وليس من الواضح ما إذا كانت هناك علاقة بين إسقاط الطائرتين المزعوم وسقوط الطائرة الماليزية.
وأعلنت العديد من الخطوط الجوية، من بينها “لوفتهانزا” و”آير فرانس”، أنها ستتجنب حالياً الطيران في المجال الجوي شرقي أوكرانيا.
واعلن عن تحطم الطائرة في نبأ نقلته وكالة “ايتار تاس” الروسية عن اوساط ملاحية و”انترفاكس-اوكرانيا” عن مصدر “في قوات الامن الاوكرانية”. واضافت الوكالة الاوكرانية ان “مسعفين تابعين لوزارة الحالات الطارئة توجهوا الى مكان الحادث”. واختفت الطائرة عن شاشات الرادار اثناء وجودها على ارتفاع عشرة آلاف متر.
واثر الاعلان عن الحادث، انخفضت بورصة “وول ستريت” مع خشية المستثمرين من انعكاسات التوتر في المنطقة على الاقتصاد العالمي. وفي سياق متصل، أعلنت الناطقة باسم رئيس وزراء اوكرانيا أولغا لابو انه “أمر بالتحقيق في كارثة الطائرة” التي سقطت في شرق أوكرانيا.
وذكرت وكالة “إنترفاكس” في وقت سابق نقلاً عن مصدر ملاحي إن “طائرة ركاب ماليزية تقل 295 شخصاً تحطمت في أوكرانيا قرب حدود روسيا“.
واضافت الوكالة أن “الطائرة “البوينغ” كانت في طريقها من امستردام الى كوالالمبور. وأشار مصدر لوكالة “رويترز” الى أن “الطائرة لم تدخل المجال الجوي الروسي في الموعد المنتظر وتحطمت في شرق أوكرانيا“.
ونقلت وكالة “انترفاكس” عن مصدر آخر قوله أن “الطائرة أسقطت على ارتفاع عشرة كيلومترات فوق شرق أوكرانيا“.
وأعلن مستشار الداخلية الأوكرانية ان “280 راكباً و15 من الطاقم قتلوا في الحادث”، ونقلت “إنترفاكس” عن المستشار أن “الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ أرض جو“.
يشار الى أن طائرة ماليزية كانت قد اختفت عن شاشات الرادار يوم السبت 8 آذار (مارس) الساعة الـ1,30 صباحاً بالتوقيت المحلي (الجمعة 7,30 ت غ).
وكانت الطائرة (بوينغ 777- 200) أقلعت من مطار كوالامبور في تمام الساعة 00:41 صباحاً بالتوقيت المحلي، متجهة إلى العاصمة الصينية بكين، وكان من المتوقع وصولها الساعة 6,30 صباحاً (بالتوقيت المحلي).
وعقب اختفائها مباشرة، استنفرت مجموعة من الدول للبحث عنها على رأسها أميركا والصين وأستراليا وبعض دول جنوب شرق آسيا، في محاولة للعثور على أي مؤشرات تنبئ بمصير 239 راكباً كانوا على متنها.