إكس خبر- نظمت مجموعات صغيرة تظاهرات سلمية في معظمها في مدينة فيرغسون في ولاية ميزوري الأميركية على خلفية إطلاق شرطي أبيض النار على شاب أسود أعزل في أهدأ احتجاجات تشهدها المدينة منذ إندلاع أعمال الشغب قبل أيام. والتقى وزير العدل الأميركي إريك هولدر والدي الشاب القتيل مايكل براون (18 عاماً) ووعدهم بأن إدارته ستجري تحقيقاً شاملاً في القضية التي أعادت إشعال الجدل بشأن معاملة النظام القضائي الأميركي للأميركيين من أصل أفريقي. ونقلت وسائل الإعلام الأميركية عن هولدر قوله خلال اجتماع مع السكان “أنا وزير العدل في الولايات المتحدة ولكنني أيضاً رجل أسود… وبوسعي أن أتذكر أن الشرطة أوقفتني مرتين في الطريق الرئيسي السريع في نيوجيرزي واتهمتني بالسرعة وأوقفت سيارتي إلى جانب الطريق”. وبدأت هيئة محلفين عليا الإطلاع على الأدلة في القضية يوم الأربعاء على الرغم من مطالبة المحتجين بإحالة التحقيق الجنائي المحلي إلى جهة إدّعاء خاصة.
وأطلق عدد من الأعيرة النارية ليل أمس الأربعاء وتعرض شرطي للضرب بزجاجة. وقالت الشرطة اليوم الخميس إنها أوقفت ستة أشخاص وهو رقم أقل بكثير من الأعداد الكبيرة التي اعتُقلت في الأيام الماضية التي تخللتها أعمال شغب ونهب. والتقى هولدر، وهو أول أميركي من أصول أفريقية يتولى وزارة العدل، طلاباً وزعماء رأي في المدينة. وأطلقت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً حول ما اذا كان يجب على المدعين الإتحاديين توجيه إتهامات جنائية إلى ضابط الشرطة الذي أطلق النار على براون دارين ويلسون، في التاسع من آب (أغسطس) الماضي.
وقال بوب ماكولوك، مدعي مقاطعة سانت لويس التي تضم مدينة فيرغسون وهو ابن ضابط شرطة قتل على يد رجل أسود أثناء ساعات الخدمة، إن مكتبه سيستمر في تزويد تحقيق هيئة المحلفين العليا المستقلة بالتحقيقات حتى منتصف تشرين الأول (أكتوبر).
وقال رجل الدين كلينتون ستانسل من سانت لويس “لا نثق ببوب ماكولوك. نحن نسعى إلى تحقيق العدالة. ولا نعتقد أنه سيكون عادلاً”، فيما تعهّد ماكولوك مراراً بإجراء تحقيق عادل وغير منحاز في الحادثة.