نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش نص رسالة وجهتها إلى ولي عهد إمارة أبوظبي محمد بن زايد تستفسر فيها عما ورد إليها من معلومات وشهادات بشأن معتقلات سرية وغير سرية يُحتجز فيها يمنيون بإدارة إماراتية جزئية أو كلية وهذا بعد كشف معلومات للمرة الأولى عن السجون الاماراتية في اليمن.
وقالت المنظمة إنها وثقت عشرات من حالات الاحتجاز وسوء المعاملة منذ يناير/كانون الثاني الماضي في عدن وحضرموت ولحج وأبین.
وعددت أسماء مراكز الاعتقال، ومنها السجن المركزي في مدیریة المنصورة، ومطار الریان، والقصر الرئاسي في المكلا.
ورجحت أن تكون معظم الاعتقالات من تنفيذ القوات المعروفة باسم “الحزام الأمني” في عدن و”قوات النخبة الحضرمیة” في حضرموت.
وقالت أسوشيتد برس إن تحقيقا أجرته وثّق حوادث اختفاء لمئات الأشخاص في هذه السجون السرية، بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد “القاعدة”. وبحسب المعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد “شواء” السجين على النار.
وأكدت مديرة البحوث في منظمة العفو الدولية أن آلاف اليمنيين اختفوا في شبكة السجون السرية، وأن الإخفاء القسري والتعذيب جرائم يعاقب عليها القانون الدولي، مضيفة أن هذه الجرائم يجب التحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.