بدأ كشف الانياب مع قول رئيس الوزراء الروسي مدفيدف ان إسرائيل أبلغتنا أنها تفضل الأسد
نقلت صحيفة معاريف عن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف أن إسرائيل أبلغت روسيا أنها تعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أفضل لها من سواه، رغم أنها لا تؤيده.
وأضاف مدفيدف في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عشية زيارته إلى تل أبيب، أنه يشعر بالأسف جراء غياب التقدم في العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا أن موسكو لديها علاقات دافئة مع تل أبيب.
وأوضح أن روسيا لها علاقات مع دول أخرى مثل إيران، ولكنها أوقفت بيع المنظومات الصاروخية إليها حين كانت عليها عقوبات دولية، وحين توقفت هذه العقوبات “غيرنا قراراتنا بناء على هذا التطور”.
معرفة الاسد شخصية
وبالنسبة للوضع في سوريا، قال مدفيدف إنه يعرف الأسد شخصيا، ويمكن النظر إليه انطلاقا من العديد من الاعتبارات، فهناك من يحبه وهناك العكس.
وذكر أنه خلال أحد لقاءاته مع كبار المسؤولين الإسرائيليين -دون تحديد هويتهم- أبلغوه بصورة واضحة أنهم لا يؤيدون الأسد بصورة كاملة، لكنهم عبروا عن رغبتهم في وجود من يستطيع السيطرة على الوضع الميداني في سوريا، وأن ذلك أفضل من سيطرة من وصفهم بالإرهابيين، وهو نفس الموقف الروسي.
وعن الاتهامات الموجهة لروسيا بشأن ارتكاب جرائم حرب في سوريا، خاصة في حلب، قال مدفيدف إن الولايات المتحدة عليها مسؤولية فيما حصل، واليوم تحاول واشنطن اتهامنا بما وقع، زاعما أن المعارضة السورية في حلب تعمل مع تنظيم الدولة الإسلامية، مطالبا الولايات المتحدة بأن تكون حريصة على التعامل مع المشاكل الإنسانية التي تعترضها خلال عمليتها العسكرية في الموصل.
وتطرق مدفيدف إلى حرية العمليات الهجومية التي تنفذها إسرائيل في الأراضي السورية، ردا على إرسال الشحنات التسليحية إلى حزب الله، قائلا “أنطلق من فرضية مفادها أنه ليس هناك من دولة تريد القيام بخطوات من شأنها زيادة التوتر في المنطقة، وأظن أن سوريا تفهم ذلك جيدا”.
وحول قرار اليونسكو الأخير الذي ينفي أي صلة تاريخية بين اليهود والأماكن المقدسة في مدينة القدس، قال مدفيدف إن روسيا لم تنكر في يوم من الأيام حق إسرائيل في الوجود، وحق الشعب اليهودي في القدس والحرم القدسي وحائط المبكى.
وختم مقابلته مع التلفزيون الإسرائيلي بتوجيه رسالة من مواطني روسيا إلى إسرائيل مفادها أنهم يعتبرونها بالنسبة لهم دولة فريدة من نوعها، فالعديد من المهاجرين الروس إلى إسرائيل يتقنون لغتها، وهو ما من شأنه تقوية علاقات البلدين، وهذا ما نأمله على الدوام.