تعالت في مجلس الأمن الدولي أصوات التنديد والمطالبة بتحقيق دولي في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الاثنين بقطاع غزة، ووقف الأعضاء دقيقة صمت على أرواح الضحايا قبيل جلسة طارئة الثلاثاء.
وخلال الجلسة، دعا المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى التنديد بالمجزرة بأشد العبارات، وطالب إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية بتسهيل خروج الجرحى من غزة للعلاج.
كما طالب عدد من أعضاء مجلس الأمن بإجراء تحقيق محايد وشفاف، ومنهم المندوبة البريطانية كارين بيرس، لكنها أعربت في الوقت نفسه عن تأييد بريطانيا “لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” مع المطالبة بضبط النفس.
وفي الجلسة أدان مندوب الكويت منصور العتيبي المجزرة معتبرا أنها ما كانت لتحدث لو أن مجلس الأمن تصدى لها. كما أعرب عن استغرابه لعدم اعتماد المجلس مسودة البيان التي طرحتها الكويت للتنديد بالمجزرة، مؤكدا دعم بلاده لأي تحرك باتجاه الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا عجز المجلس عن التحرك.
وأكد العتيبي أن نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس مخالف للقرارات الدولية، مشيرا إلى أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وقال إنه سيوزع الأربعاء مشروع قرار يطلب تأمين الحماية الدولية للفلسطينيين.
وقد أدت المجزرة إلى استشهاد 63 فلسطينيا وإصابة أكثر من 3188، عندما خرج مئات الآلاف في احتجاجات سلمية ضمن إطار مسيرة العودة، وإحياء للذكرى السبعين للنكبة وتنديدا بنقل السفارة الأميركية إلى القدس.