خاص موقع خبر – “كل نفس ذائقة الموت”, نهاية الحياة لدى اي منا غير معلوم تاريخها ولا مكانها او طريقتها, لكن الاكيد هو احساس الشخص بدنوها منه بشكل او بآخر, وبعد شهر ونيف من اختفاء الاعلامي السعودي, ما هي وصية جمال خاشقجي ؟
لم يكن الرجل الضخم يعلم ان نهايته ستكون على يد ابناء جلدته, من نفس البلد, من نفس الدين, واين؟ في قنصلية بلاده التي عادة يلجأ اليها المواطنون لتحميهم من سلطان جائر.
صلاح خاشقجي وعبد الله خاشقجي، نجلا الضحية السعودي, أعلنا اليوم ونيابة عن العائلة, بعد سفرهم الى الولايات المتحدة ولاول مرة ما هي وصية جمال خاشقجي التي تركها لكم.
“نريد ان ندفن جثة أبانا وفقا للشريعة الإسلامية في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة كما كان يتمنى”, يسردان اول سر في الوصية التي ربما لن تتحقق بسبب اختفاء الجثة او تذويبها بالاسيد او ربما تقطيعها وتوزيعها, او احراقها.
وكان عبد الله أول من زار شقة والده في فيرجينيا الأميركية بعد مقتله، حيث وجد أن أباه كان يضع صور أحفاده بالقرب من سرير نومه، وقال إن المشهد كان مؤثرا و”صادما”، وأكد مجددا حجم الحب الذي كان يكنه والده لأسرته.
وقال إن رغبة أبيه في الانتقال من الولايات المتحدة للاستقرار بتركيا سببها رغبته في الاقتراب من أسرته ليتمكن من رؤيتهم جميعا بشكل منتظم.
وبالنسبة لصلاح -الذي يخطط للعودة إلى عمله في جدة- فإن التعليقات التي صاحبت الصورة التي ظهر فيها وهو يسلم على محمد بن سلمان أثناء تقديم التعازي لهما؛ قال إنها “فُسرت بشكل خاطئ”.