إكس خبر- أتساءلت يوماً عن السبب الذي يجعلك تتعلّق بشريكك حتى الجنون؟ قد لا تبدو الحقيقة رومانسية إطلاقاً لأنّ الحب يكمن في عملية كيميائية حيوية تحدث في داخل الرجل والمرأة. نعم هذا ما أكدته الدراسات التالية!
بالنسبة إلى باحثو جامعةBonn الألمانية، إنّ هورمونocytocine هو الذي يجعل الرجال أكثر تعلّقاً بشريكاتهم ويجعلهنّ أكثر جمالاً وجاذبيّة بنظر شركائهم. لقد درس هؤلاء الباحثون بالتعاون مع باحثو جامعةRuhr الألمانية وجامعةChengdu الصينية مفعول الـocytocine على العلاقة وقد لاحظوا بواسطة الـIRM، تأثير الـocytocine على وظائف المخ لدى أربعين رجلاً مرتبطاً في المرحلة الثانية من العلاقة، أي في مرحلة العشق والشغف، وقد تبيّن بعد إعطائهم صوراً لحبيباتهم، أنّهم يرونهم “ملكات جمال” مقابل صور أخرى لنساء تعتبر أكثر جاذبيّة من حبيبات الرجال العشاق.
فقد تبيّن أنّ هؤلاء تحت تأثير هورمون الـocytocine، يصبحون “عمياناً” ويرون نساءهم أكثر جمالاً من الأخريات وأكثر جمالاً من الحقيقة. في هذه الحالة، اكتشف الباحثون أنّ نظام المكافأة لدى الرجال يقع تحت سيطرة الـocytocine مما يشجع على الزواج الأحادي. كما ويفسر تأثير الـocytocine على الرجل، سبب شعور الفرد بالحزن عند الانفصال عن الشريك: فعند انتهاء العلاقة، يتوقّف إفراز الـocytocine فلا يتم بالتالي، تحفيز نظام الإدراك في الدماغ. ولكن إحذر لا تأخذ الـocytocine لنسيان الشريك، لأن ذلك، بحسب الباحثين، سيجعلك تقع في دوامة الذكريات!
ومن جهة أخرى، أكّد باحثون من قسم العلوم الطبية الحيوية في جامعة فلوريدا الأميركيّة، أنّ تعلّق العشاق ببعضهما يؤدي إلى تغييرات في الـADN أي الحمض النووي لدى الفرد. فالتصاق مجموعة كيميائية في أماكن معينة على شريط الحمض النووي، يغيّر في طريقة تشكل مستقبلات هورمونات الـocytocine والـvasopressine، والدوبامين اللذين يجعلون الفرد أكثر ولاء ووفاء للشريك في الدماغ. فعندما يكون الحبّ متبادلاً، يتغيّر نظام الاتصالات العصبية والـADN لدى كلّ من العشاق، بحيث يصبح كلّ من نظام الاتصلات العصبية والحمض للشريك، مرتبط بنظام وحمض الشريك الآخر. يطلق على هذا التغيير إسم التغييرات الجينية والتي لا تعني حصول تغييرات في تسلسل الأحرفA, T, G وC (المتواجد في الحمض النووي)، بل إضافة مجموعات كيميائية حول الحلزون المزدوج للحمض النووي الذي يجعلها تتحول إلى البروتيينات الناشطة في الدماغ والتي بدورها تفرز الـocytocine الذي يعزز ويقوي العلاقة بين الشريكين.