خبر – مرة جديدة وبدون سابق إنذار هذه المرة, مافيا البنزين تأخذ لبنان رهينة وسط سكوت عام من الحكومة والمجلس التشريعي والشعب أيضا الذي رضي الذلّ وعاد للوقوف بالطوابير!
رجل الأعمال والرأس المدبّر للبنزين في لبنان, مارون شمّاس, رئيس “تجمّع الشركات المستوردة للنفط” عقد أمس مؤتمرا صحافيا كادت العيون فيه تبكي خوفا على جيوب أصحاب البيزنس والذين سيتأثرون بضريبة جديدة أقرتها الحكومة على استيراد الفيول ومشتقاته.
وفي ظاهرة نادرة عالميا الا في لبنان ومن يساويها من دول شبيهة, فقد هدد شمّاس الدولة والشعب علنا حين تم سؤاله عمّا إذا كان تسليم المحروقات سيتوقّف،فقال: “الجواب في مجلس النواب.. إذا وُجدت النيّة يجب أن تُترجم”!
ومنذ أمس الأربعاء, بدأت التسريبات على مواقع التواصل المندسة عن وقف امدادات البنزين, ليتهافت الالاف على المحطات بغية تعبئة سياراتهم مما أعاد الى الأذهاب أزمة ال2020 حين تلاعب أصحاب المحطات بأعصاب الناس وأذلوهم بالطرقات بحجّة وقف الدعم ورفع السعر الى الدولار بدل الليرة اللبنانية.
ومع بزوغ فجر الخميس بدأت عشرات المحطات ترفع خراطيمها وتغلق أبوابها لانتهاء المخزون لديها “حسب الإشاعة” ليدخل البلد في أزمة سياسية اقتصادية جديدة أبطالها أصحاب نفوذ ومافيات, وبوجههم حكومة مبتورة ومجلس نيابي لا يلتئم لانتخاب رئيس للبلاد وغير مهتم بقضايا الناخبين!