اكس خبر – “لن انسى وقفة أهل الكويت وقيادتها وحكومتها معي طيلة السنوات الماضية”، بهذه الكلمات توجه المعتقل الكويتي المحرر من سجن غوانتانامو الى مهنئيه خلال استقباله لهم بحسب ما نقل عنه رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو خالد العودة.
والتقت صحيفة محلية بوالدي فايز حيث خرّ والده ساجدا شكراً لله، فيما جاهدت والدته لحبس دموع الفرح التي جعلت الكلام يهرب من لسانها ولم تستطع ان تعبر عما يجيش بداخلها.
والد فايز استهل حديثه بشكر سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده وسمو رئيس الوزراء ونائبيه وزيري الخارجية والداخلية على الجهود التي بذلوها لإخراج آخر معتقل كويتي من غوانتانامو.
وأضاف «أحمد الله الذي أمد في عمري حتى رأيت ابني، وشعوري الآن لا يمكن ان يوصف، فقد اكتملت كل أمنياتي في الحياة بعودة فايز الذي لم يكن ابني فقط وانما ابنا لكل الكويتيين الذين لم يتوقفوا عن الدعاة طيلة سنوات سجنه».
أما أم فايز فقالت «قطعنا رحلة العلاج بالخارج قبل يومين وجهزنا كل شيء لاستقبال فايز سواء الملابس أو الحلوى، ونتمنى ان تتم الأمور كما هو مرتب لها بإذن الله» مشيرة الى ان “الكلمات لا يمكن ان تصف شعوري إلا أني أشعر وكأني في حلم».
واشارت الى انها ستزوجه قريبا وانها اختارت له عروساً بعد ان فوضها ابنها بذلك وجهّزت له بشت العرس “الذي سنشرع فيه بعد انتهاء فترة التأهيل».
أم فايز تحدثت عن آخر مكالمة تمت بين فايز وذويه عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي كانت تتم صوتاً وصورة عبر الإنترنت فذكرت انها «كانت قبل شهر ولم يكن فايز يعلم وقتها موعد رجوعه الكويت وعندما سأل عن الموعد أجابوه بالقول لا نعلم ولكن الموعد قريب بإذن الله».
كما كشفت الوالدة عن التجهيزات والترتيبات التي تم إعدادها في المستشفى العسكري لاستقبال فايز ومنها الحلويات والمعجنات والشاي والقهوة اضافة إلى تصميم قمصان تحمل صورة فايز وتهنئته بسلامة وصوله الى أرض الوطن.
ولم تهدأ الاتصالات المكثفة التي استقبلتها العائلة من المهنئين من كبار الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية بحسب الوالدة التي قالت ان «الهاتف لم يكف عن الرنين خلال اليومين الماضيين».