إكس خبر- مع حلول العام 2050، سيشهد العالم تطوّرًا طبيًا قد ينقذ الآلاف من الموت، إذ أنّ مرض السرطان الفتاك سيُصبح من الماضي، ولن يتسبب بإزهاق الأرواح خلال 35 عامًا فقط.
وبحسب ما توصّل إليه باحثون من جامعة لندن، فإنّه مع حلول 2050 لن تُؤدي إصابة أي شخص ما دون الثمانين عامًا بالسرطان إلى وفاته، وبالرغم من أن الدراسة ارتكزت على المملكة المتحدة، إلا أنّه يُمكن تطبيق نتائج الدراسة على الدول الأخرى التي تقدم خدمات صحية بنفس المستوى.
ووجدت الدراسة الحديثة أنّ التشخيص المبكر وتراجع معدلات التدخين والأبحاث الجينية وتطوّر التكنولوجيا أدى إلى انخفاض نسبة الوفاة بالسرطان بنسبة 1% سنويًا منذ العام 1990، ولفتت إلى أنّ أنواع السرطان الأكثر تسببًا بالوفاة وهي سرطان الثدي، الرئة، الأمعاء والبروستات، شهدت انخفاضًا في الوفيات بنسبة 30% بين الأعوام 1991 و2012.
اذًا، إنّه عصر الحرب ضد السرطان، بحسب الفريق البحثي، الذي قال إنّه بات ممكنًا الوقاية من الوفيات التي لها علاقة بالسرطان لدى الأطفال والبالغين من خلال إحداث تغييرات في نمط الحياة، وبسبب وجود تكنولوجيا حمائية وأدوية جيدة وعلاجات متطورة ووقائية.
ويؤكّد الباحثون أنّ علاجات السرطان وطرق كشفه تتحسن سنويًا، وسيتم تطوير مجموعة من الأدوية والعلاجات التي تعمل على جهاز المناعة لتصبح قادرة على علاج أو احتواء السرطانات المتقدمة. ويحذّر الباحثون من أن هزيمة السرطان تتطلب تنسيقًا بين مجموعة من المشاريع لأنّ السرطان يُمكن أن يصيب خلايا مختلفة وبطرق متنوعة، ولا يمكن أن يكون هناك حلاً تقنيًا سحريًا للتغلب على كل تحديات السرطان.
وأتت هذه الدراسة في الوقت نفسه الذي قرر مكتب الخدمات الوطنية الصحية في بريطانيا أن يوقف تمويل 25 علاجًا للسرطان، بعضها فعال لكن تكلفته عالية. وأكّد الباحثون أنّهم سيكثفون الجهود هذا العام من أجل الحصول على علاجات مهمة للمرض، ويقول البروفيسور ديفيد تايلور إنّ حالات الوفيات بسبب السرطان انخفضت 20% منذ 1990. وأضاف أنها نقطة مهمة في التاريخ أن يصبح من الممكن الوقاية من السرطان أو يصبح علاجه فعّالاً، مضيفًا: “يمكننا أن نقدّم الكثير”