اكس خبر – أنهى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر مشواره الطويل الذي امتد 17 عاما على رأس أكبر هيئة كروية عالمية، بإعلانه الثلاثاء استقالته من المنصب بشكل فجائي.
ودعا بلاتر لجمعية عامة استثنائية لانتخاب رئيس جديد، فكان اعلانه خاتمة منطقية لمسلسل من الأحداث التي مهدت لهذا اليوم اضافة للترحيب العالمي الذي جاء اليوم الاربعاء من كافة الدول.
واستلم بلاتر رئاسة الفيفا في 1998 خلفا للبرازيلي جو هافلانج، ونجح طيلة السنوات التي تلت ذلك في فرض نفسه زعيما أوحد للكرة، وأقصى بسطوته أي فرص لبروز منافسين له على المنصب، وتجلى ذلك في تفوقه بسهولة في الانتخابات التي خاضها أعوام 1998 و2002 و2007 و2011.
غير أن توالي فضائح الفساد نالت شيئا فشيئا من مكانته رغم إصراره في كل مرة على تأكيد أنه “ربان السفينة ولا يتركها في بحر هائج مهما كانت صعوبة الموقف”، وذلك قبل أن تنكشف الفضيحة الأخيرة التي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.
واندلعت الأزمة الأخيرة قبل يومين من الانتخابات التي فاز بها بلاتر (79 عاما) بعد انسحاب منافسه الأمير الأردني علي بن الحسين، وكانت شراراتها إقدام السلطات السويسرية وبطلب من القضاء الأميركي على اعتقال سبعة من مسؤولي الفيفا واتهام آخرين بسبب ضلوعهم في رشى تصل إلى نحو 150 مليون دولار.
وتوالت التطورات بتوجيه وزارة العدل الأميركية اتهاما لـ14 شخصا -بينهم السبعة المعتقلون في سويسرا- لتورطهم في قضايا فساد ورشى ومنح صفقات متعلقة بحقوق البث التلفزيوني.