خبر – لم يكن مفاجئا الخبر الذي أشاعته وسائل إعلام العدو صباح اليوم الاثنين حول لقاء بن سلمان ونتنياهو في السعودية, لكنّ السؤال الذي دار عما اذا كان هذا الاجتماع الثلاثي مع أمريكا جاء لأجل التطبيع او التحضير لضرب إيران ؟
صحيفة “جروزاليم بوست” نقلت أن”رئيس الموساد يوسي كوهين هو من رافق نتنياهو إلى السعودية للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الى جانب وزير خارجية الولايات المتحدة بومبيو”.
وفي ظل التكتّم من مكاتب المجتمعين الرسمية, ووسائل الإعلام السعودية التي تنتظر الأوامر, فضحت وزارة الخارجية الأمريكية تأكيد حصول لقاء بومبيو وبن سلمان, معتبرة انه ” كان مثمراً وسنواصل جهود مواجهة النفوذ الإيراني في الخليج” بحسب ما نقلت عنها قناة روسيا اليوم.
للتطبيع او للحرب على إيران ؟
وفيما تناقلت وسائل إعلام اسرائيلية آراء لمحللين سياسيين, اعتبر منهم ان الاجتماع في المملكة العربية لم يكن بهدف التطبيع, بل لأجل التحضير لضربة على إيران تم وضع الخطط لها مسبقا ولكن كانت بحاجة لبلورة ولوضع حجج إعلامية لها.
لكنّ أجواء اللقاء وما رشح عنه من تقارير إعلامية وأخرى صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية مباشرة, جميعها يؤكد أن اللقاء هو لأجل التطبيع وتمريره خلال فترة ترامب الرئاسية, وكان بمثابة جسّ نبض للشارع الإسلامي.
لماذا التطبيع ؟
فبحسب مصادر “اكس خبر”, فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو م يبلغ رئيس الوزراء المناوب بيني غانتس أو وزير خارجيته غابي أشكنازي بشأن رحلته إلى السعودية وهو نفس الأمر الذي فعله سابقا قبيل التطبيع مع البحرين والإمارات !
الأمر الثاني الذي يؤكد التطبيع بين قادة السعودية والاسرائيليين, هو عدم جهوزية المملكة لأي حرب ضد إيران التي تتفوق عليها عسكريا بعشرات المرات, وهي التي تقف وراء جماعة صغيرة في اليمن تنجح في ضرب العمق السعودي دون رادع.
تدنيس الكعبة وأرض المسلمين
إذا, التطبيع واقع لا محال وهو كان متوقعا منذ سنوات, لكن ليس بهذه السرعة الفائقة وعلى “حين غرّة”, اذ ان الزمان والمكان للحديث بشأنه لم يكونا مناسبين بالأصل, فكيف يدنّس نتنياهو المجرم أرض المسلمين التي تحوي كعبتهم وقبر رسولهم الأكرم ؟