أكد مرجع سوري كبير لـ”البناء” أن مسودة التسوية لأزمة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تجري في الأقنية الدبلوماسية السورية ـ السعودية مبدياً تفاؤله بنجاح هذه التسوية.
وكشف المرجع السوري بعض أهم البنود الرئيسية لمسودة التسوية، ومنها تعهد الحكومة اللبنانية بشخص رئيسها سعد الحريري عدم التجاوب مع إجراءات المحكمة في ما يتعلق بجلب الشهود والمتهمين والمشتبه بهم، إذا كانوا يرفضون المثول أمام المحكمة، وعدم تحميل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية هذه الإجراءات بطلب من حكومة لبنان، ويلاحظ غياب ملف شهود الزور عن مسودة التسوية بغية تسهيل المساعي السعودية مع رئيس الحكومة سعد الحريري.
كما كشف المرجع عن رغبة القيادة السورية بالحصول على بعض الوقت قبل التحرك في سبيل هذه التسوية، من أجل إجراء مشاورات في شأنها مع أركان القيادة السعودية والأطراف المعنيين بها في لبنان، ولم يستبعد المرجع حصول زيارة سريعة للأمير عبد العزيز بن عبدالله إلى دمشق قريباً، بالإضافة إلى زيارة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى الرياض.
وأبدى المرجع السوري قبول دمشق باقتراح سعودي لدعوة الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى الرياض لإجراء حوار ثنائي صريح ومباشر بينهما حول ملف المحكمة برعاية سعودية سورية، معتبراً أن غياب التواصل الشخصي بين الرجلين يسبب إطالة الوقت ويبطئ عملية النجاح في التوصل إلى حل تسوية يجنب لبنان الفتنة والتدخلات الخارجية التي يهتم أصحابها بموضوع المحكمة أكثر من اللبنانيين أنفسهم.