خاص اكس خبر – في زمن الوباء الأغبر, بات واضحا أن لبنان يواجه الكورونا بإغلاق المحال بالقوة والمواطنون يواجهون الجوع دون رحمة!
كل دول العالم تواجه أزمة فيروس كورونا المستجد Covid-19 لكنّها غير مفلسة وغير منهارة اقتصاديا وغير ضعيفة حكوميا, على عكس لبنان الذي يحوي كل تلك الأزمات الى جانب القاتل الجديد.
قرار التعبئة العامة وحظر التجوّل المقنّع بإعلان حالة طوارئ صحية بدلا من حالة الطوارئ الدستورية, جاء للحد من اختلاط اللبنانيين والحد من انتشار العدوى.
وسائل إعلام دعمت قرار الحكومة بحظر تجوّل المواطنين بإغلاق المحال التجارية بالقوة من خلال الشرطة وأفراد الأمن الذين يجوبون المناطق, لكن لا الإعلام الذي سقط هذه المرة وانكشفت أنياب التجار الواقفين خلفه, ولا هؤلاء الوزراء الجدد بالحكومة فكّروا لبرهة بالمواطن الذي لا يملك ثمن رغيف خبز بالبيت.
كيف يعيش المواطن دون عمل في بلد فقير ومعظم أبنائه دون خط الفقر ؟ كيف يقتات أبناء المواطنين اذا كانت مصلحة المستهلك آخر همّ الدولة ولا حسيب ولا رقيب على أسعار المواد الغذائية ومواد التعقيم التي باتت أسعارها جنونية بمعنى الكلمة؟
كسرة خبز
أسبوعان يمرّان اليوم على بقاء اللبنانيين بمنازلهم, و4 أيام على حظر التجوّل ومنع الناس من الاسترزاق, لم تقم بلدية بيروت ولا طرابلس ولا بعلبك بالتحرك حتى اللحظة لتوزيع حصص غذائية أو التفكير بمن يجلس داخل منزله دون شربة ماء.
مجرد وعود من الحكومة, لكن كيف ومن يصدّق هؤلاء وهم من أقروا قانون تثبيت سعر صرف الدولار على 2000 ليرة ولم يلتزم بها أحد من الصرافين الذين لم يكترثوا أصلا للقانون ولا للتهديدات من وزير المالية؟
محاربة الكورونا واجب مجتمعي, لكن الموت من الجوع أصعب من الموت بفيروس قد يشفيه الجسد ويقاومه, وهذا ما لم يأتي على بال فرقة المطبّلين والمزمّرين لقرار الحظر ومنع الأعمال!