خبر – الى جهنّم دُر, هكذا يسير المواطن الغني والفقير على حد سواء, فمنذ أيام يعيش لبنان بدون كهرباء في ظل مزيد من الارتفاع للدولار, مع تأكيدات على أن الآتي أعظم!
العتمة أكبر استثمار
ففي ظل البرد القارس وانقطاع مادة المازوت, فإن الكهرباء أيضا والمافيات التي تديرها كان لها دور كبير في زيادة المعاناة على الشعب اللبناني, اذ تسيطر العتمة شبه الكاملة على العاصمة بيروت بشكل خاص, كما كل المدن الأخرى والبلدات.
نعم, العتمة أكبر استثمار في لبنان منذ 30 سنة حتى اليوم, فهي “مدرار” للمال الحرام في جيوب المسؤولين, كل المسؤولين في هذا البلد الصغير, فالقطاع هذا لوحده كلّف لبنان حتى اللحظة عشرات مليارات الدولار الضائعة.
أصحاب المولدات
ومع أزمة الفيول , ورغم الكلام عن توقيع وزير المالية غازي وزني اعتمادات لصالح إدخال المادة للبلاد, الا انّ التفريغ واعادة الكهرباء الى طاقتها القصوى لا زال بعيدا عن الحقيقة, ولا زال كالعادة أصحاب المولدات الخاصة المسيطرون على المشهد!
ففي اتصال قمنا به بأحد أصحاب المولدات في قلب بيروت الإدارية, طلب المدعو “أبو طلال” مبلغا خياليا بالنسبة لأي موظف لبناني, فللإشتراك بخط جديد عليك دفع 1,350,000 ليرة بدل أتعاب وثمن محوّل صغير وشريط يبلغ طوله 10 أمتار, معلّلا الأمر بأنه 125 دولار أمريكي فقط, دون أي إمكانية لأي تخفيض او مساومات, إدفع أو عش بالعتمة !
كذلك, فإن بدلات الاشتراكات ارتفعت بشكل جنوني اذ بلغت 350 ألف ليرة مقابل 5 أمبير وهو أقل ما يمكن أن تشترك فيه لتستطيع تيسير أمورك وأمور الأولاد القابعين في المنازل خلال هذه الأزمة!
بالمرصاد
اذا الأزمة في استمرار لبنانيا مع عدم توافر أي حلول, رغم أن الكثير منها كان قريبا لتخليص اللبنانيين لكنّ قوى الشرّ كانت بالمرصاد !