احتفل العالم أمس بعيد الحب، وكانت الوردة الحمراء القاسم المشترك بين كل العشاق من شرق آسيا مرورا بالدول العربية، وصولا إلى أوروبا واميركا. نسي الناس في هذا اليوم مشاكلهم، ليستعيدوا ولو ليوم واحد أجمل احساس في الحياة.
في لبنان.. اللون الأحمر يوحد
بعيدا عن هموم التجاذبات السياسية، وجد الحب مكانا له في مختلف أرجاء لبنان، فطغى لونه الاحمر على كل الألوان الأخرى، وزين واجهات المحلات، وانتشر في المطاعم والمجمعات.
ومن المعروف عن اللبنانيين, تعلقهم بهذا العيد وإعطائه نكهة خاصة قد لا يعرفها المواطن العربي الآخر
في اليمن احتفاء بالحب رغم التظاهرات
صنعاء – اليمن – يو. بي آي – احتفل اليمنيون أمس بـ«عيد الحب» رغم التظاهرات في عموم المحافظات اليمنية المطالبة بـ«إسقاط النظام».
وسجلت محلات بيع الورد والهدايا الخفيفة إقبالا من قبل المحبين رغم صدور فتاوى رجال دين تحرم الاحتفاء بهذه المناسبة واعتبارها «بدعة» و«تقليدا للكفار».
وقال علي الربادي، مدير مبيعات في احد الفنادق ذات الخمسة نجوم في صنعاء، ان الكثير من غرف الفندق جرى حجزها من قبل عرسان جدد للاحتفال بـ«عيد الحب» إضافة إلى «الميسورين من الناس الذين بإمكانهم تحمل نفقات الفندق الغالية».
وقال احمد الصباحي، صاحب محل لبيع الهدايا والاكسسورات: «قلّ الطلب العام الحالي على الورود الصناعية، واستعيض عنها بالورود الطبيعية كما قل الطلب على الهدايا بمختلف انواعها من بطاقات المعايدة هذا العام بفعل التظاهرات اليومية».
وزاد الاقبال أمس على استخدام الرسائل الهاتفية والبريد الالكتروني بين المحبين، وكل يعبّر عن مشاعره بالكلمة والصورة احتفاء بالمناسبة، كما أن بعض شركات الخلوي استعدت للمناسبة من قبلها بأيام لتقدم عروضا عن مقاطع موسيقية تتوافق مع يوم الاحتفاء.
ولا يزال الاحتفاء بالمناسبة يقتصر على سكان المدن وخصوصا الحاصلين على مستوى تعليمي مرتفع أو ممن عاشوا في دول أجنبية.
في العراق.. ورود حمراء في الزمن الصعب
على الرغم من التظاهرات التي تخرج يوميا في العديد من المدن العراقية احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة، تزينت بعض المحلات بالورود والدببة الحمراء، لعل الحب ينتصر، ولو على استحياء، في مواجهة الزمن الصعب.
في غزة.. الورود تتحدى الحصار
في خضم الانقسام السياسي وظروف الحصار الصعبة، التقط الفلسطينيون أنفاسهم ليتنسموا لساعات قليلة عبير الحب من وردة حمراء تفتحت على الرغم من جميع الأشواك.
في تونس.. «سان ريفولوشن» بدل «سان فالنتاين»
تونس – ا. ف. ب – وجه عدد كبير من الشباب التونسي امس نداء عبر الانترنت للاحتفال بـ«سان ريفولوشن» (قديس الثورة) بدل «سان فالنتاين» (قديس العشاق) وذلك «حبا لتونس».
ودعا النداء الذي تبادله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منذ السبت الرسامين والشعراء والفنانين والطلبة والعمال الى اصطحاب آلاتهم الموسيقية واشعارهم وابداعتهم الفنية للتعبير عن حبهم لتونس خلال تجمع يقام امام المسرح البلدي وسط العاصمة.
ويتزامن عيد العشاق او «سان فالنتاين» مع مرور شهر على ثورة «الياسمين» ضد نظام الرئيس زين العابدين بن علي. ودعا الصحافي التونسي سميح بن عامر بالمناسبة الى جعل الرابع عشر من فبراير «يوما استثنائيا في تونس من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب».
واكد على «اهداء كل التونسيين معشوقتهم الاولى والاخيرة تونس الكرامة في هذا اليوم وردة حمراء عربون وفاء لارض الابناء والشهداء البررة التي ما انفكت تزهر ياسمينا وعوسجا واقحوانا».