اكس خبر – يحاول الرئيس الامريكي باراك اوباما منذ توليه السلطة ان يكون شبابيا ويجعل الناس يشعرون وكأنه واحدا منهم, فتارة تجد صورا له في مطعم صغير يتناول فيه شطائر الهمبرجر وتارة أخرى يحاول كسب قلوب الشباب من خلال تصوير السلفي والضحك, الا ان ذلك كله مجرد صورة اعلامية يعلمها اهل الصحافة البعيدون قبل الاقرباء منهم, وهو ما برهنته اليوم فضيحة اوباما وابنتاه خلال نزهة عائلية بحسب تعبيره.
فقد حاول اوباما يوم السبت الماضي ان يتصوّر من جديد ويظهر بأنه رئيس عادي يخرج كباقي الناس, فما كان منه الا ان نزل مع ابنتيه في زيارة الى متنزه سنترال بارك في مدينة نيويورك, الا ان الامن خرب عليه حيلته فغطّت طائرات الهليكوبتر والمراقبة طائرات المنتزه بأكمله وانتشر رجال الشرطة وطردوا السياح من المكان وهو أمر مخالف للقانون, كما قام عملاء جهاز الأمن الرئاسي بالاحاطة بالرئيس وابنتيه “الرئيستان”.
ويعمل أوباما لإتمام لائحة طويلة من المهام التي يريد تحقيقها مع قرب انتهاء ولايته الرئاسية الثانية بعد 18 شهرا لكنه في الوقت عينه يتطلع إلى المرحلة التالية من حياته عندما سيتمكن من الحركة بحرية أكبر.
ولم يكن السبت هو اليوم الوحيد الذي حاول فيه أوباما “كسر الطوق الأمني” المضروب حوله والهالة الرسمية المحيطة به للقيام بأمر عادي بعد مهمة تفوق المستحيل على الرغم من صلاحياته الواسعة.
لكن هذه كانت المرة الأولى منذ سنوات التي يتمكن فيها من التجول في أرجاء سنترال بارك في المدينة حيث درس في جامعة كولومبيا في ثمانينات القرن الماضي, رغم تصرفات رجال الامن الخاصين به والغير مقبولة من المجتمع الامريكي هناك.