اكس خبر – بعد اليوم اللبناني الطويل الذي شهدته الساحة السياسية من زيارة النائب ميشال عون حليف حزب الله الى غريمه التقليدي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في منطقة معراب, الى اعلان جعجع ترشيح عون رسميا للرئاسة, لم ينته المشهد هنا او بقطع قالب الحلوى احتفالا بالمناسبة, بل كانت المفاجأة اكبر مع حلول الليل حين استفاق العملاق سليمان فرنجية وقصف جبهة عون بإعلانه التمسك بترشيح نفسه ايضا.
اوراق مختلطة بالجملة تلف الملف اللبناني والرئاسي خاصة, فزعيم زغرتا النائب فرنجية (حليف حزب الله وعون ايضا) لم ينسحب بعد ترشيح جعجع لعون, بل زار ليلا بطريرك الموارنة الراعي ليعلن من هناك استمراره في الترشح للرئاسة الاولى.
ولم يكتف فرنجية بهذا الاعلان, بل استرسل قائلا: “أنا ما زلت مرشحاً، ومن يريدني يعرف عنوان منزلي”, في اشارة الى عون شخصيا لزيارته في بنشعي للتباحث بالامور.
اما حزب الله الذي يقف بين نارين, نار حليفه الاستراتيجي ميشال عون, وحليفه الاخر المقرب من بشار الاسد سليمان فرنجية, لن يكون موقفه منحازا بل وبحسب معلومات “اكس خبر” فإنه سيقوم بالساعات القادمة بالترحيب بترشيح جعجع لعون وخلق وساطة بين عون وفرنجية لتهدئة البيت الداخلي والنظر في امكانية سحب واحد منهما لصالح الاخر دون “شوشرة”.