رونجي (فرنسا) (رويترز): إذا كنت من هواة الأطعمة الفاخرة في فرنسا مثل كبد الأوز أو البط (فواجرا) والقواقع أثناء الاحتفال بالأعياد هذا الموسم فعليك أن تستعد لأسعار مرتفعة بعد عام مضطرب للإنتاج الزراعي هلكت فيه أسراب من البط بسبب انفلونزا الطيور ونقصت إمدادات الزبد في المتاجر الكبرى.
وتحرص الأسر في فرنسا على شراء الأطعمة الفاخرة في موسم الأعياد حيث تنفق في المتوسط 130 يورو (150 دولارا) على عشاء عيد الميلاد وفقا لشركة كوفيديس الائتمانية.
لذا فهو موسم بالغ الأهمية للموردين.
في رونجي، سوق الأغذية الطازجة العملاق جنوبي باريس، يأمل تجار الجملة الذين يحققون نحو ربع مبيعاتهم السنوية خلال شهر ديسمبر كانون الأول أن يتقبل المتسوقون ارتفاع الأسعار من أجل الحفاظ على تقاليد العطلات.
وأكبر اختبار قد يكون طبق كبد الأوز أو البط (الفواجرا) الفاخر الذي ارتفعت أسعاره بما يصل إلى 30 بالمئة عن سعر العام الماضي بعد أزمة انفلونزا الطيور التي أدت إلى تهاوي إنتاجه.
قال برونو كوريون مدير شركة أوروفولاي للدواجن ”عادة نحصل على ما بين 200 و250 عبوة يوميا من موردي (الفواجرا). حاليا نحصل على نحو 120 عبوة أسبوعيا“.
وتضررت صناعة الفواجرا في جنوب غرب فرنسا جراء وباء انفلونزا الطيور للعام الثاني على التوالي. وإعدام ملايين من البط يعني أن الشركات كان عليها وقف الإنتاج لما يصل إلى عشرة أشهر.
أما القواقع، التي يمثل موسم الأعياد أكثر من نصف مبيعاتها السنوية في فرنسا، فمن المرجح أن يرتفع ثمنها أيضا بسبب حشوتها الغنية بالزبد.
وتضاعفت أسعار الزبد إلى مثليها هذا العام بسبب قلة الإمدادات من الخارج وساهمت الخلافات بين الموردين وتجار التجزئة بشأن من يجب أن يتحمل التكلفة في نقص الزبد في المتاجر الفرنسية هذا الخريف.
وقال يان بيرسون مدير قسم الأغذية الفاخرة بشركة ديسبير إنه من المرجح أن يرتفع سعر القواقع بالزبد والثوم عشرة بالمئة خلال عيد الميلاد.
وقد يؤدي ارتفاع أسعار الزبد والبيض إلى ارتفاع أسعار حلوى موسم الأعياد أيضا مثل فطيرة ”جاليت دي روا“ الفرنسية التي تقدم خلال عيد الميلاد.
أما السلمون، الذي واجه مشكلة في الإمدادات قبل عام بسبب مرض أضر بالإنتاج في تشيلي، فمن المنتظر أن تستقر أسعاره وكذلك المحار. في حين قد يعرض التجار محار الأسقلوب بأسعار زهيدة بعد اصطياده بكميات قياسية على امتداد ساحل شمال غرب فرنسا هذا العام.