علّق رواد مواقع العالم الافتراضي بسخرية على اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد في أحد المراكز التجارية في أبو ظبي عبر وسوم بن زايد والسيسي وياس مول.
وكانت مواقع إعلامية إماراتية نشرت أن السيسي وصل الإمارات مساء أمس الثلاثاء في زيارة سريعة جمعته بمسؤولين إماراتيين وعلى رأسهم ابن زايد، عقدوا خلالها مباحثات ضمت وفدي البلدين “لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الصعد”.
وطغى على الزيارة وأجندتها ما وصفها مغردون بـ”البروبغاندا الإعلامية” التي رافقتها على منصات التواصل الاجتماعي ممثلة بترويج صور وفيديوهات تجوّل السيسي وابن زايد في “تاس مول” بأبو ظبي، وتناولهما العشاء لوحدهما في أحد المطاعم فيه.
وهو ما شرع أبواب تأويل المدونين وقراءتهم للزيارة، والغاية من إخراجها بهذا القالب العفوي والبسيط بين المحلات التجارية والمتسوقين في المول، كما يروج لها من قبل الإماراتيين والمصريين على أنها نتيجة لتجاوز العلاقة بين البلدين مرحلة الدبلوماسية الرسمية إلى الصداقة الأخوية.
وعلى عكس ما يراه مروجو الزيارة، فإن هناك بالمقابل من له رؤية وقراءة مختلفة تماما ومليئة بالتشاؤم والسخرية، بعد أن سألوا الله عز وجل أن يجير الأمة الإسلامية من شرور ما قد أعدوه لها من مخططات “خبيثة” في هذه الجلسة المنفردة، حسب وصفهم.
ويرى آخرون أن هذه الجولة والزيارة السريعة مجرد استراحة لحين ملء الطائرة بالرز الإماراتي الفاخر كمكافأة للسيسي لإنهائه الولاية الأولى من حكمه “الباطش”، ولتغطية النفقات التي تتطلبها تجهيزات الولاية الثانية، بعد أن أقصى كل منافسيه وبات فوزه بالانتخابات محسوما.
وتساءل عصام من مصر “بغض النظر عن كمية القلش والسخرية التي تقال عن الصورة ولكن السؤال المهم: هل يستطيع السيسي أن يدخل أي مول أو مركز تجاري في مصر وسط الناس والعاملين، ومن غير ما يقوم الأمن بتفريغ المول والمنطقة والمدينة من سكانها”.
وعلّق ناشطون على العدد الكبير لعناصر الأمن المرافقين لجولة المسؤولين، وشغلهم الطاولات المجاورة لهما في المطعم، وأن ابن زايد لعب على السيسي وخدعه وادخله مطعم وجبات سريعة.