عاد الرئيس السوداني عمر البشير مساء الأحد إلى الخرطوم مختتما زيارة مفاجئة إلى دمشق، التقى خلالها رئيس النظام بشار الأسد، في خطوة رمزية لكونها أول زيارة لرئيس عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة ضد النظام قبل نحو ثماني سنوات.
وقال وزير الدولة السوداني بوزارة الخارجية أسامة فيصل -الذي رافق البشير- إن البشير أجرى مباحثات مع الأسد، وأكدا خلالها ضرورة إيجاد مقاربات جديدة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وذكرت الرئاسة السودانية أن البشير عقد جلسة مباحثات واسعة ومغلقة مع الأسد بمشاركة وفدي البلدين، حيث رافق البشير وزير رئاسة الجمهورية فضل عبد الله فضل وسفير السودان لدى سوريا خالد أحمد محمد علي.
وقال البشير خلال المباحثات مع الأسد إن “سوريا دولة مواجهة وإضعافها إضعاف للقضايا العربية”، مؤكدا “حرص السودان على استقرار سوريا وأمنها ووحدة أراضيها بقيادتها الشرعية والحوار السلمي بين كافة مكونات شعبها والحكومة الشرعية”، بحسب بيان للرئاسة السودانية.
وأضاف البشير أن السودان سيستمر في بذل الجهود حتى تستعيد سوريا عافيتها وتعود إلى حضن الأمة العربية، وفقا للبيان.
وبدوره أعرب الأسد، الذي يعاني من عزلة وعقوبات دولية، عن شكره للبشير على زيارته، وقال إنها ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين.
كما اعتبر الأسد أن “تعويل البعض على الغرب لن يعود بالمنفعة على شعوبهم”.
وأظهرت صور رسمية الأسد لدى استقباله البشير في مطار دمشق، وهي زيارة لم يعلن عنها الطرفان من قبل ولم تستغرق سوى ساعات، حيث تم تعليق أنشطة سوريا في جامعة الدول العربية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2011 ردا على هجمات النظام السوري العنيفة على الاحتجاجات، كما أغلقت غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها وممثلياتها في سوريا منذ ذلك الحين.