إكس خبر- تحدثت سهى التي تبلغ من العمر 15 سنة، وهي كبيرة أشقائها، غير مسجّلة في سجلات النفوس، لا تملك أوراقًا ثبوتيّة تخوّلها الدخول إلى المدرسة، كما أنها تعيش مع أمها وأبيها وأشقائها العشر في غرفة صغيرة من التنك، في صبرا، بضواحي بيروت.
بدأت العمل والرقص في الملاهي الليليّة
وأشارت الصحيفة الى ان والد سهى أرسلها لتعمل مع والدتها في ملهى ليلي في سنّ الثالثة عشرة ، لزيادة مدخوله والحصول على المال الذي ينفقه على الكحول والقمار وملذّاته الخاصّة.
سهى روت معاناتها بسبب والدها وتقول: ‘بدأت العمل والرقص في الملاهي الليليّة في سنّ الثالثة عشرة، وها قد مرّت سنتان على عملي في هذا المجال. أستفيق مساءً، فيقلّنا والدي أنا ووالدتي عند الساعة السادسة إلى العمل، ولا نعود إلى المنزل قبل الساعة الرابعة فجرًا. هناك أرقص وأدعو الزبائن لشرب كأس.
وتستكمل سهى سرد تفاصيل أمسياتها: خلال الرقص، لا أعرف من يضع يده عليّ، ولا من يتلمّس جسدي. علّموني الرقص هناك، وعلّموني طرق استمالة الشريبة، وكيفيّة محادثة الزبائن، فأنال بقشيشًا أضيفه إلى يوميتي.
وتؤكد سهى أنها تريد ان تتعلّم ، فهي قبل بدء العمل في الملاهي، كانت ترتاد مركز “دار الأمل” في صبرا، حيث تتعلّم القراءة واللغة الإنكليزيّة، وتضيف “لا أريد أن يلمسني أحد، أقرف منهم كلّهم، ولكني أخاف من مجابهة والدي، ورفض الرقص في الملهى كي لا يضربني”.
وتتمنى سهى أن تنتهي معاناتها، مضيفة “سأهرب من أبي يومًا ما. الآن خُطبت لشاب يعمل معي في الملهى، وسأتزوّجه قريبًا، وستكون حياتي سعيدة”. في هذا السياق، أشارت الصحيفة الى أن سهى مستعدّة للزواج من رجل لا تعرف إذا كان سيكمل في استغلالها، وذلك للتخلص من ظلم والدها.