خاص اكس خبر – انتهى شهر رمضان المبارك ليطلّ فجر الأحد ومعه صلاة عيد الفطر في بيروت التي قسمت المصلين بين الحريري ودياب وخطبة المفتي.
مسجد الأمين أولا
الى وسط بيروت توجّه رئيس الحكومة حسان دياب ومفتي الجمهورية عبداللطيف دريان والنائبان عن بيروت من الطائفة السنية فؤاد المخزومي وعن جمعية المشاريع الدكتور عدنان الطرابلسي الى جانب عدد صغير من المدنيين ممن سُمح لهم بالدخول والصلاة.
مسجد الإمام علي
أما في الطريق الجديدة, فقد حلّ الرئيس السابق سعد الحريري ضيفا على مسجد الإمام علي وسط الأهالي الذين غصّ بهم المسجد.
صلاة واحدة برزت فيها نقاط اختلاف
وعلى الرغم ان الصلاة الواحدة جرت بسلاسة في المسجدين كما في باقي مساجد لبنان, إلا ان المفارقة كانت برمزية المشهدين, فالحريري صلّى في قلب المنطقة التي يقال ان أهلها انقلبوا عليه, في حين صلّى المفتي دريان مع الرئيس حسان دياب الذي لا يشعر الشارع البيروتي بانتئاه إليهم.
الخطبة بين الدين والسياسة
في مسجد الإمام علي, كان الخطيب كليما وتحدث بصراحة عن المشهد السياسي وعن الهجمة الحاصلى على آل الحريري مذكّرا بالشهيد رفيق الحريري ودوره ودور ابنه سعد في بناء لبنان ومد جسور التواصل, فكان للخطبة مآربها “ولطشاتها”.
أما في مسجد الأمين, ورغم اختلاف المشهد هذه السنة بغياب الحريري وحضور دياب, إلا ان المفتي المقرب من الحريري كان صاحب خطبة اعتقد كثيرون انها ستكون دينية بحتة لكنه فاجأهم بدخوله الى السياسة والتصويب على عمل المسؤولين, وهو ما جعل وجه دياب يتجهم صراحة أمام عدسات الكاميرا.
وأثناء خروج الحريري من المسجد, تجمّع المئات من أنصاره وهتفوا له وأطلقوا المفرقعات النارية, ليقف ويبادرهم التحية تحت الحراسة المشددة التي كانت ترافقه بموكب يضم أكثر من 8 سيارات مصفحة.
مشهد لأول مرة
مشهد غريب لفّ بيروت صبيحة عيد الفطر هذه السنة, بين كورونا والضائقة الاقتضادية وفوقها الشرخ بين قادة السياسة من النسيج السني الواحد.