اكس خبر- صداقة العمر ضاعت في رصاصة. رصاصة اطلقها احد الصديقين ممازحا فكانت النتيجة موت اعز صديق. فقد غدر القدر بالصداقة التي جمعت بين السوري محمد الغضبان (الضحية) وحسين الدايخ
غدرا معاً!
في مكان عملهما في مولدات “حمتو” في صور وقعت الكارثة ، ” كان حسين يلاعب محمد حين شهر مسدساً ممازحاً صديقه، وجهه باتجاه رأسه، فغدرتهما رصاصة، خرجت مسرعة لتحول المشهد دمويا.وقع محمد أرضاً غارقاً بدمه ليصدم حسين من هول ما يراه ” بحسب ما قاله زميلهما في العمل مضيفاً “انهار حسين في لحظات، فلم يتوقع لوهلة أن يكون القدر بلا رحمة الى هذه الدرجة، ويخطف منه أعز انسان، ويزيد الطين بلة أن تكون النهاية على يديه”.
في حال حرجة نقل الغضبان الى مستشفى جبل عامل، لكن “على رغم كل الاسعافات والمحاولات التي بذلهاالاطباء، توفي محمد منتصف الليل، لتنتهي علاقة اخوة جمعته بحسين دامت 10 سنوات”. وأضاف ” سلم حسين نفسه الى سرية صور، التي فتحت تحقيقاً بالحادث”.
فصل التوأمان
جار الشابين تحدث عن الصداقة التي جمعت بينهما، ” كانا كالاخوين لا بل أكثر، يمضيان معظم الوقت معاً.خشي الجميع على حسين كما محمد، فمن يعرف عمق العلاقة بينهما ومتانتها يعلم جيداً كم سيؤثر الامر على حسين، الذي لن يتوانى لحظة في منحه روحه لو استطاع”. ولفت إلى أن ” أبناء المنطقة في حال صدمة، ففي لحظات تحولت حياة حسين الى جحيم واصبح محمد جثة”.
حوادث بالجملة
لم يحترم حسين خطورة السلاح، فلقنه درساً موجعاً لن ينساه، وانزل به خسارة كبيرة، وهذه ليست الحادثة الاولى التي تشهدها صور خلال ايام. فيوم الأحد الماضي أصيب ابن دير كيفا ساري سلوم (ثلاث سنوات ونصف السنة) برصاصة طائشة في عنقه، وبحسب ما قاله مختار المنطقة علي حمادة لـ”النهار” فإن “ساري كان على شرفة المنزل مع والده حين وقع ارضاً مضرجاً بدمه، لتتضح الصورة بأن رصاصة أصابت عنقه مصدرها شبان يلهون بالسلاح في منطقة محيطة بالمنزل، نقل على اثرها الطفل الى المستشفى”.
وأضاف المختار”الحمد لله لم تخترق الرصاصة جسد ساري، وضعه الصحي جيد، حيث غادر المستشفى، لكنه بحاجة الى علاج فيزيائي ليده اليمنى”.
هي آلة معدن لكن الاستهتار بقدراتها ثمنه باهظ جداً، أرواح الناس. والإثبات هو عدد الأبرياء الكبيرالذين دفعوا ثمن ذلك، والأمور مرشحّة مع الأيام للازدياد والتفاقم إذا ما استمرّ السلاح المتفلت منتشراً في كل مكان!