توقعت صحيفة بليك السويسرية في طبعتها المسائية أمس قيام ايران بشن هجوم إسرائيلي نووي على إيران في فبراير أو مارس المقبلين.
وقد استندت الصحيفة في توقعاتها إلى لقاء مع عالم استراتيجي معروف في جامعة زيوريخ هو البروفيسور البرت شتيهلي الذي أكد أنه ينتظر هذا الهجوم الإسرائيلي على إيران في فبراير المقبل وإذا تأخر ففي شهر مارس على اقصى تقدير.
وقدم عدة مبررات لاختيار هذا الموعد. وقال ان شبه جزيرة سيناء تقل فيها الرؤية في هذه الشهور بسبب الحرارة ولم يفصح فيما يتعلق بالأسباب الجغرافية.. وقال من ناحية أخرى انه متأكد من وقوع هجوم إسرائيلي على ايران وذلك لأسباب متعددة منها أن إسرائيل قد قامت بهذه الخطوة مرتين في السابق حيث دمرت المفاعل العراقي النووي عام 1981 كما دمرت المفاعل السوري النووي عام 2007.
وقال البروفيسور شتيهلي ان إسرائيل أثبتت دوما أنه في حالة تعرضها إلى تهديد ما تتصرف بقوة وبسرعة، ويرى البروفيسور شتيهلي أن إسرائيل قد حسمت أمرها لأن حصول ايران على سلاح نووي سيكون مظلة نووية للشيعة ضد السنة ولحزب الله وحماس والجماعات العراقية التابعة لإيران ولهذه الأسباب اسرائيل لا تتردد في توجيه ضربة نووية إلى ايران.
الى ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي امس يهوديا متطرفا عند باب الغوانمة احد بوابات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة اثناء محاولته اقتحام المسجد ووضع متفجرات داخله.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» ان شارع المجاهدين في البلدة القديمة شهد امس حالة استنفار واسعة من قبل شرطة الاحتلال قبل ان يتم اعتقال اليهودي المتطرف. الى ذلك، ذكرت تقارير صحافية أن إسرائيل متخوفة من موجة بيانات يتوقع أن تصدرها 10 دول أوروبية حول رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي للسلطة الفلسطينية.
وقالت صحيفة «هآرتس» امس إنه وفقا لمعلومات وصلت إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات مع 10 دول أوروبية حول رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي.
وكان الموقع الالكتروني للصحيفة كشف أمس عن أن القائم بأعمال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رفائيل باراك بعث ببرقية ديبلوماسية إلى جميع السفراء الإسرائيليين في العالم طالبهم فيها بالبدء بنشاط ديبلوماسي «عاجل» من أجل إحباط الخطوات التي يعتزم الفلسطينيون تنفيذها بشأن دفع مشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بالتنديد بمواصلة الاستيطان والاعتراف بقيام دولة فلسطينية من جانب واحد ضمن حدود العام 1967.
وطالب باراك السفراء ببذل جهود حثيثة لدى وزارات الخارجية ومكاتب رؤساء الحكومات وأعضاء البرلمانات وصناع الرأي العام في الدول التي يخدمون فيها من أجل كبح الخطوات الفلسطينية وأشار إلى أن الفلسطينيين «حققوا سلسلة نجاحات سياسية».
وقالت الصحيفة ان المعلومات التي وصلت إلى الخارجية الإسرائيلية تفيد أيضا بأن الإدارة الأميركية أوضحت لعدد من الدول العربية والسلطة الفلسطينية أنها تعارض دفع مشروع القرار بشأن التنديد بمواصلة الاستيطان.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية ان موظفين أميركيين تحدثوا مع ديبلوماسيين عرب في واشنطن ومقر الأمم المتحدة في نيويورك ووصفوا الخطوة الفلسطينية بأنها «ليست حكيمة ولا نافعة» ولذلك فإن الإدارة الأميركية ستعارضها.