سحب الموقف الذي اتخذه الرئيس اللبناني ميشال سليمان حول قضية إحالة ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي بالتأكيد أن لا أحد يفرض على رئيس الجمهورية ما تمليه عليه صلاحياته، حسب مصادر سياسية في الأكثرية، سحب البساط من تحت أقدام المعارضة التي كانت تراهن على تعديل ما في موقف سليمان لصالحها في موضوع التصويت على الملف الشائك.
وقالت المصادر إن الرئيس يدرك تماما مخاطر إحالة الملف أو غيره من القضايا للتصويت داخل حكومة وفاق وطني أرادتها المعارضة قبل الأكثرية التي كان يحق لها تشكيل الحكومة على أساس نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة. وأضافت أن لدى الرئيس كل الحق في إطلاق موقفه بعدما تمادت المعارضة في محاولاتها للمس بصلاحيات كل من الرئيس سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري عبر إجبار الأخير، خلافا للدستور، على ترتيب الأولويات في جدول أعمال الحكومة.
وجدد سليمان أمس موقفه من “أهمية عمل المؤسسات والقيام بدورها بحيث لا تتأثر أوضاع المواطنين جراء أي تجاذب سياسي”، وذلك خلال استقباله مجالس قيادات الأجهزة العسكرية والأمنية.
من جانيه، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أمام الرئيس على جهوزية المؤسسة العسكرية الكاملة لمواجهة أي طارئ “سواء على صعيد مواجهة العدو الإسرائيلي ومتابعة كشف عملائه وأعماله التجسسية.
واعتبرت المعارضة أن ما أدلى به سليمان حول التصويت في الحكومة مجرد وجهة نظر، مشيرة إلى أن ذلك ليس ضد المعارضة ولا يتهمها بشيء.
من جهة ثانية أوضح عضو تكتل “لبنان أولاً” النائب عاطف مجدلاني أن الرئيس سعد الحريري ذهب إلى نيويورك، لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن هذا “لا يمنع أن يكون لديه لقاءات مع مسؤولين دوليين لما له من علاقات دولية، وذلك لمصلحة لبنان”.