اكس خبر- موسكو تجدد دعمها الكبير للجيش السوري في اي تهديد تتعرض له حلب. هذا الدعم اعلن عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي قال فيه إن موسكو “ستدعم بقوة” الجيش السوري اذا تعرض لتهديدات في حلب ومحيطها.
واضاف: “بالنسبة الى ما يحصل في حلب ومحيطها، فقد حذرنا الاميركيين. فهم يعرفون أننا سندعم بقوة الجيش السوري جواً لمنع الارهابيين من الاستيلاء على أراض”.
واضاف: “سنتخذ قراراتنا بناء على تطورات الوضع. نحن على اتصال بالاميركيين كل يوم… لذا، لن تكون هناك مفاجأة”.
وصدرت هذه التصريحات بعدما أحرز تحالف عربي – كردي بدعم أميركي تقدماً في محافظة حلب حيث بات يهدد المحور الذي يستخدمه تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) لعبور المقاتلين والاسلحة والاموال من الحدود التركية الى الرقة.
وكان لافروف بحث مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاسبوع الماضي على الهاتف في ضرورة قيام “عمل مشترك حاسم” ضد “جبهة النصرة”، الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”.
وأبدى الوزير الروسي “استعداد دوماً لتنسيق المهمات القتالية مع الطيران الاميركي ضد الارهابيين في سوريا”. وأشار الى ان موسكو “تعارض محاولات المماطلة” في قيام تنسيق روسي- اميركي، اذا كان هدفها السماح “للمعارضة باستعادة قواها ومواصلة هجومها”.
الى ذلك، اوردت وكالة “ريا نوفوستي” نفي وزارة الدفاع الروسية ان تكون طائراتها حلقت أمس فوق بلدة العشارة في محافظة دير الزور، حيث استهدفت السوق بغارات جوية أوقعت 17 قتيلاً.
وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين أن الضغط على دمشق ليس وسيلة لحل المشاكل التي تعانيها سوريا، مشيرا إلى أن على جميع أطراف المفاوضات ممارسة المرونة. وقال في كلمة ألقاها خلال اجتماع خاص بالتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بمشاركة الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني: “من الضروري ان يفهم بوضوح أن الضغط على دمشق لن يؤدي إلى تحقيق النتيجة المرجوة، ومن ينبغي حقاً ممارسة الضغط عليهم هم من يواصل دعم الإرهابيين، بما في ذلك جبهة النصرة، ويتعين على جميع الأطراف أن يمارسوا المرونة في المفاوضات”.
ووصف موقف بعض أعضاء الهيئة العليا للتفاوض، التي تمثل المعارضة السورية في المفاوضات في شأن تسوية الأزمة في البلاد، بأنه عقبة أساسية على طريق تحقيق حل سياسي للمشكلة.