أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف اليوم الإثنين، أن بلاده ستوقع حوالى أربعين اتفاقاً مهماً مع الصين خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني لي كه تشاينغ الى موسكو.
وقال مدفيديف إن العلاقات بين الصين وروسيا “أصبحت في مستويات رفيعة جداً ويمكن وصفها بشراكة استراتيجية”، مضيفاً أن الصين هي أول شريك لروسيا في التجارة الخارجية، موضحاً انه خلال السنوات الست الماضية “ارتفعت قيمة التجارة الثنائية أكثر من الضعف فانتقلت من 40 الى 90 بليون دولار“.
من جهته، قال رئيس الوزراء الصيني: “نسعى إلى تطوير التعاون الروسي الصيني في جميع المجالات”، مشيداً بنظيره الروسي “الصديق القديم“.
وتضم الاتفاقات إتفاقية حكومية للتعاون بشأن نقل إمدادات الغاز الطبيعي عبر ما يطلق عليه اسم الطريق الشرقي وهي إتفاقية ضرورية للمضي قدماً في تنفيذ إتفاق لتوريد الغاز لمدة 30 عاماً بقيمة 400 بليون دولار جرى توقيعه في أيار (مايو) الماضي.
ووقعت شركة “روسنفت” الحكومية لإنتاج الخام وشركة النفط الوطنية الصينية إتفاقاً لتعزيز التعاون بينما وقعت بنوك “في.تي.بي” و”في.إي.بي” والبنك الزراعي الروسي التي تضررت أيضاً من العقوبات مثل “روسنفت” على إتفاقات إطارية مع بنك التصدير والاستيراد الصيني لفتح خطوط ائتمان.
ووضع البلدان اللمسات الأخيرة أيضاً على إتفاق لمبادلة العملات بقيمة 150 بليون يوان (25 بليون دولار) وهو ما يسمح لها بزيادة التبادل التجاري بالعملات المحلية وتقليص الاعتماد على الدولار الأميركي في المدفوعات الثنائية. وإتفقت شركة “ميغافون” لخدمات الهاتف المحمول وبنك التنمية الصيني على ترتيب تمويل قيمته 500 مليون دولار.
وأضاف مصدر روسي أن أحد الاتفاقات ينص على تعزيز التعاون بين “غازبروم” وأكبر شركة نفط روسية “روسنفت” مع المجموعة الصينية “سي أن بي سي”، بالإضافة إلى اتفاق حول تعزيز التعاون بين البنوك الروسية والصينية.
وهذه الاتفاقات من أول الدلائل الملموسة على أن قرار روسيا التوجه بصورة أكبر إلى آسيا بدأ يؤتي ثماره منذ التوصل إلى إتفاق توريد الغاز أثناء زيارة بوتين لشنغهاي.
ولم يبد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أي بوادر على رفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.