إكس خبر- وجه عضو مجلس بلدية النبطية عباس وهبي رسلة مفتوحة إلى الأمين العام لـ”حزب الله” بعد أن قدّم استقالته احتجاجا على مهاجمة شرطة البلدية المتظاهرين مما أدى إلى جرح العشرات.
وقال وهبي في رسالته “إذا عشقنا المقاومة فذلك لأنها ضد المحتل الآثم، ولأنها ضد الصهاينة والامبريالية الأميركية والطغيان (..) ولكن يا سيدي قد بلغ السيل الزبى فالناس كما رأيتهم على الشاشات الصغيرة هائمين غاضبين متألمين ، وكان من حقهم التظاهر والاعتصام، وأنت أول من بارك هذا التحرك”.
وأضاف وهبي في الرسالة: ” فقد جاع شعبنا وحلّ به الفقر، والحكام العابثون لم يرتووا بل تمادوا نهباً ونهشاً كما ترون و كما تعلمون! يا سيدي: ألا يحق للناس بالتظاهر والاعتصام ؟! بالطبع نعم، علماً بأن العديد من أهل النبطية ومنطقتها قد قرروا الاعتصام والتنديد بهذا النظام السياسي الأخطبوطي، وبحكم المصرف إلخ… فكانت الاعتصامات في مدينة المقاومة مدينة الامام الحسين”ع”، مدينة حسن كامل الصباح… وعندما حاول أحد العملاء التسلل قام شباب الانتفاضة بطرده وحرق العلمين الأميركي والإسرائيلي”.
وأوضح وهبي أنّه عندما طلب منه رئيس البلدية حل موضوع فتح الطرقات تجاوب المعتصمون بكل طيبة خاطر “حتى أنهم أخّروا الاعتصام حتى الساعة 11 صباحاً من أجل التجار علماً بأن الجمود الاقتصادي يُخيم على المدينة منذ أكثر من سنتين . و تبين أنها ذريعة للبعض من أجل قمع الأصوات المتألمة”.
وأضاف وهبي: “ولكن يا سيدي وأنا عضو المجلس البلدي منذ عام 1998 م، وأنا الحليف العنيد لمقاومتكم المشرفة، لقد تفاجأت بالتصدي لأهلنا المعتصمين بشكل غير إنساني، وعندما رأيت الفيديو بكيت! فقد سقط العديد من الجرحى، فهل نحن بلدية المقاومة نتصدى لأهلنا الأحرار في مدينة النبطية؟؟! ولكن تبين لي عبر الفيديو أنّ وراء الأكمة ما وراؤها !”.
وختم الرسالة بالقول: “فالواجهة هي البلدية ونحن نحمي من هم في الحكم الذين سرحوا ومرحوا، والساكت عن الحق شيطان أخرس! فقد عاثوا ضرباً وقمعاً للناس لأهلنا دون هوادة … فقد سمعت الاخبار ولم أصدق ! هناك من ضرب الناس وقمعها”.