خبر – نشر الكاتب والمحلل اللبناني رامي جبرايل مقطعا روى فيه “رحلة العذاب الى محكمة السير اللبنانية لدفع غرامة” في البلد الذي يعتبر موظفو القطاع العام أنفسهم فوق السلطة ويتحكّمون بالناس !
ويقول الشاب في منشوره, انه تبلغ قبل سنة ونصف وجود غرامة بحقّه عبر مكتب البريد ليبان بوست, لكنّه اصطدم بعائق تحوّل غرامة السير الى المحكمة بسبب تأخر وصولها اليه.
ويقول: “ذهبت أولا الى قصر العدل حيث محكمة السير, فقالوا لي ان المحكمة مغلقة بسبب الكورونا, وهكذا بدأت رحلة العذاب النفسي والجسدي, اذ استمرّ الحال على ما هو عليه لسنة كاملة تفتح فيه هذه المحكمة أياما معدودة وتغلق أسابيع ويغيب موظفوها والمسؤول عن الصندوق”.
ويتابع: “كل موظّف لديه دوام, ومن الصعب جدا على موظفي القطاع الخاص التغيب كثيرا او التأخر عن دواماتهم للذهاب الى قصر العدل ودفع الغرامة, ومن سابع المستحيلات التواصل عبر الهاتف مع أي كان هناك لأن الهاتف يرن ويرنّ ولا أحد يجيب”.
ويتحدّث الشاب عن معاناته لدفع الغرامة من أجل التمكن من دفع رسوم السير فيقول: “أحتاج الى دفع هذه الغرامة لأتمكّن من دفع رسوم السير المتوجّبة على مركبتي والتي باتت مكسورة لأكثر من عامين”.
ما بعد كورونا
ويضيف ان “زمن الكورونا انتهى وولّى, لكنّ موظفو القطاع العام لهم رأي آخر, فهم يأتون يوم او يومان للدوام الرسمي بحجة غلاء المعيشة وانهيار الاقتصاد, دون أي مسوغ قانوني, ثم دخلوا قبل مدة بحالة عصيان وشلّوا البلد تماما من الخدمات لمدة شهر كامل مطالبين بزيادة مرتباتهم التي كانت في الأصل مرتفعة وزيادتها الأخيرة قبل سنوات أدت الى الانهيار الحالي”.
وينهي رامي منشوره قائلا: “لا زلت أنتظر موظف صندجوق المال ليأتي, ويفتح قصر العدل, وتفتح محكمة السير, حتى بات عناصر الأمن عند المداخل تعرفني ونتسامر في كل صباح أمرّ إليهم أملا بأن يقولوا لي فتحنا تفضّل” !!!