اكس خبر / ع.د – قالت الامم المتحدة ان عدد اللاجئين السوريين الى دول الجوار بلغ 4 ملايين لاجئ منذ اندلاع الازمة مع توقع ان يرتفع الرقم ربع مليون اخر بحلول نهاية العام.
الملايين الاربعة من اللاجئين هم جزء من 12 مليون سوري هجرته الازمة التي لم تنتهي حتى اليوم رغم دخولها العام الخامس.
واستقبلت تركيا خلال هذا العام وحده مليون جديد من اللاجئين لتصبح البلد الاكثر استقبالا للنازحين السوريين.
ووصف انطونيو غوتيريس رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أزمة اللاجئين السوريين بأنها “أسوأ أزمة إنسانية شهدها جيلنا” لافتا الى ان “هذا أكبر عدد للسكان اللاجئين من صراع واحد في جيل. هؤلاء السكان يحتاجون إلى دعم من العالم، لكنهم بدلا من ذلك يعيشون في أحوال مريعة ويغوصون بشكل أعمق في الفقر”.
وتستضيف كل من تركيا والاردن والعراق ومصر هؤلاء الملايين الاربعة.
وتستحوذ تركيا على الرقم الاكبر اذ انها تستضيف اكثر من مليون و800 الف لاجئ أما مصر فتستضيف 300 الف لاجئ بينما يستضيف لبنان مليون و100 الف لاجئ والاردن قرابة المليون لاجئ.
وتعاني الدول المضيفة من الاعباء المادية التي ترزح بها تحت وطأة اللاجئين اذ تعجز عن تلبية احتياجاتهم الا بمساعدات دولية، باستثناء تركيا.
وسبق لكل من لبنان ومصر والاردن ان ناشدوا في مؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت في مارس الماض، العالم من اجل تقديم الدعم لهم لمواجهة الالتزامات المترتبة عليهم جراء استضافة النازحين، خصوصا ان هذه البلدان تعاني من ضائقات اقتصادية ومادية.
ويقول لبنان انه المساعدات المالية التي يحتاجها لمواجهة ازمة اللجوء تفوق المليار دولار.
أما بالنسبة الى الاردن فإن “اللاجئين السوريين استنفذوا موارد الاردن وهددت الازمة نسيجه الاجتماعي” بحسب تصريحات الحكومة الاردنية.
ويعيش 86% من اللاجئين في الاردن تحت خط الفقر، ويعمل نصف الاطفال هناك لاعالة عائلاتهم. أما في لبنان فإن اللاجئين الذين تجاوز عددهم المليون و100 الف لاجئ، يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب.
وقال غويترس إن مفوضية اللاجئين تشعر بالرعب من تدفق اللاجئين “لأننا لا لا نعرف ماذا نفعل مع هذا التدفق من المدنيين الذين يجازفون بأرواحهم، ويتحركون قدما”.
يُشار الى ان المفوضية لم تتسم الا ربع مبلغ 5.5 مليار دولار التي تقول إنها تحتاجه لمساعدة اللاجئين السوريين والدول التي تضيفهم.
وكان مؤتمر المانحين الذي عُقد في الكويت انتهى بتقديم تبرعات بقيمة 3.8 مليار دولار لصالح الاوضاع الانسانية للسوريين بينها نصف مليار دولار تبرعت بهم الكويت.