تواصل الاستخبارات التركية عملية التحري بشأن بلاغات تلقتها من مصادر مختلفة عن محاولة اغتيال الرئيسرجب طيب أردوغان خلال زيارته دول البلقان، في حين يواصل الرئيس نشاطات زيارته إلى البوسنة اليوم الأحد.
وتلقت الاستخبارات بلاغات من أتراك يعيشون في مقدونيا عن أنباء تفيد بمخطط لمحاولة اغتيال أردوغان، كما أبلغت أجهزة استخبارات غربية نظيرتها التركية بمعلومات عن “استعداد مجموعة تركية لتنفيذ عملية اغتيال ضد الرئيس”.
ولم تتمكن الأجهزة الاستخباراتية من تحديد المكان والتوقيت الذي يتم التخطيط فيه لاغتيال الرئيس، إلا أنها حصلت على معلومة تفيد بأن شخصين من المجموعة التي تخطط للاغتيال ينتميان إلى جماعة المعارض فتح الله غولن، بحسب صحيفة يني شفق التركية.
وتحدث موقع الصحيفة عن وجود علاقة لإسرائيل بمخطط الاغتيال، بحسب تحريات الاستخبارات التركية، مضيفة أن إسرائيل أرسلت قتلة لتنفيذ العملية.
ونقلت الصحيفة عن موقع التحليلات الإخبارية العسكرية “فيتيرانس توداي” أن الإدارة الأميركية تعتقد أنها لا تستطيع مهاجمة إيران دون قتل أردوغان أولا، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيضطر للتراجع عن دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد والتوقف عن بيع السلاح لإيران حين لا يكون أردوغان بجانبه.
في هذه الأثناء، تستمر زيارة الرئيس التركي إلى العاصمة البوسنية سراييفو، والتي بدأت ظهر اليوم، باستقبال رئيس مجلس رئاسة الدولة في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش وعقيلته صبية بيغوفيتش ورئيس مجلس الوزراء دينيس زفيزديك، لأردوغان وعقيلته أمينة في مطار سراييفو الدولي.
وأكدت مصادر صحفية من سراييفو بدء الزيارة في أجواء احتفالية خرج فيها عدد كبير من الأتراك والبوسنيين لاستقبال أردوغان، مضيفة للجزيرة نت أن الزيارة تتم وسط تشديد أمني دون أي مظاهر غريبة.
وفي أول نشاط له بسراييفو، عقد أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع عزت بيغوفيتش قال فيه إن الآلاف جاؤوا للقائه في البوسنة، ويستحيل أن يلغي برنامجه وأنه سيبقى للقائهم.
وأوضح أردوغان أن الاستخبارات التركية أعلمته بخبر التخطيط إلى اغتياله عند وصوله إلى البوسنة، لكنه صمم أن يواصل الزيارة، كما حضر تجمعا ضخما للجالية التركية في دول البلقان وأوروبا.
وأشار المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ في تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر إلى أن الحكومة “على علم بوجود أوساط منزعجة من أردوغان وتريد التخلص منه”، مضيفا أن “بلاده تتلقى مثل هذه البلاغات، لكن الرئيس لا يهاب الموت، ولن يتراجع عن قضاياه”.
ولفت إلى أن أردوغان وصل إلى ما هو عليه اليوم عبر تخطي العديد من التهديدات والضغوط والمؤامرات والمكائد، وسيواصل طريقه بعد الآن بالعزيمة نفسها، حسب قوله.