اكس خبر – ذاعت القضية وباعها اقرب الناس اليها, فقد شنّ نشطاء الانترنت حملة واسعة على خطاب السيسي يوم الثلاثاء الذي ذكر فيه اسرائيل 13 مرة ونسي فلسطين بالمرّة, بحسب ما قالوا وهو امر حقيقي بعد المراجعة والتدقيق فيه.
السيسي أكد في خطابه على ضمانات “أمن إسرائيل” التي تتطابق -وفق مغردين- مع رؤية إسرائيلية للحل، تشترط حصول إسرائيل على ضمانة الأمن الشامل قبيل الموافقة على مسار تفاوض جدي مع الفلسطينيين، وهو ما يعكس لدى مغردين “تطابقا” في وجهات النظر بين نتنياهو والسيسي.
هذا المستوى من الصراحة في خطاب السيسي لفت نظر المغردين إلى ما اعتبروه “تحولا” في خطاب السلطة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، حيث يحرص السيسي دوما على “استمالة إسرائيل” على حساب الحقوق الفلسطينية التي كانت لا تغيب عن خطابات “مبارك” -بحسب مغردين- بالرغم من تقاربه مع إسرائيل في فترة حكمه.
المغردون رأوا في مسار التحولات في الخطاب انعكاسا لما اعتبروه تحولا في العقيدة العسكرية المصرية التي لم تعد تنظر لإسرائيل على كونها “عدوا” يتم الإعداد لمواجهة محتملة معه، ورأوا في خطاب السيسي وممارسات الجيش المصري تحويلا لصيغة العدو نحو الداخل ومصطلح مواجهة “الإرهاب”.
التأكيد على الشراكة مع إسرائيل في “الأمن المشترك” وتغييب فلسطين تماما عن الخطاب رأى فيه مغردون تبدلا في الموقف الإستراتيجي المصري بخصوص لعب دور الوسيط، حيث لم يعد ذلك الدور -“المستنكر” في ذلك الوقت من قبل مراقبين- متماشيا مع التوجه نحو عقد شراكة أمينة وسياسية مع إسرائيل في الوقت الحالي.