خاص اكس خبر / عندليب دندش – على طريق الاسير المحرر خضر عدنان يسير اليوم الاسير الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد علان الى الحرية التي خطفها من العدو لتكون في 3 نوفمبر/تشرين الثاني القادم, وهو الذي دخل في غيبوبة جراء اضرابه. اضراب يريد من ورائه الحرية، بعد ان سلكه العديد من الاسرى وتمكنوا من خلاله انتزاع حريتهم.
الاسير علان أمهل اسرائيل 24 ساعة فقط قبل ان يتخذ قرار الامتناع عن العلاج وشرب الماء في وقت حذّر فيه الاطباء انه ما زال مصنفا ضمن حالة الخطر، واحتمالية الوفاة المفاجئة لازالت واردة.
مديبر الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس لفت الى ان علان بعد استيقاظه فورا اعلن مضيه في الاضراب حتى نيل الحرية رافضا اي مقترح بإبعاده.
المحامي قال ان الاسير علان الذي يعالج في مستشفى “برزلاي” في عسقلان، تحدث بكامل وعيه وأكد أنه مستمر في إضرابه عن الطعام، وأنه يعترض على إعطائه أي دواء أو مواد من خلال الوريد وطلب بإيقافها.
الأسير علان
منذ شهرين تقريبا دخل الاسير محمد علان اضرابه المفتوح عن الطعام. علان هو من سكان نابلس ومن مواليد عام 1984. اعتقل في 4 تشرين الثاني الماضي بموجب قانون الاعتقال الاداري التعسفي وما زال معتقلا حتى اليوم.
ونتيجة اضرابه عن الطعام دخل في غيبوبة فجر الجمعة 14/8/2015 بعد ان نقل الى مستشفى برزلاي الاسرائيل بعد تدهور خطير على حالته الصحية، وبسبب عدم اكتراث اسرائيل بمطلبه الشرعي وهو الغاء اعتقاله الاداري والافراج عنه.
ويواجه الاسير اليوم خطرين، إما الموت جوعا أو الإطعام القسري بعدما هددت النيابة العسكرية الإسرائيلية بتقديم طلب لإطعامه مكرها من خلال أنبوب تغذيه يمر من الأنف إلى المعدة.
لا تهدئة مع اسرائيل اذا استشهد علان
وحذرت حركة الجهاد الاسلامي على لسان المتحدث باسمها داوود شهاب من أن من حق سرايا القدس وأجنحة المقاومة الفلسطينية، أن يسلكوا الطريق التي يرونها مناسبة وناجعة للجم الاحتلال الصهيوني، وإنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير محمد علان.
موقف شهاب، جاء خلال وقفة تضامنية مع الأسير محمد علان أمام معبر بيت حانون “إيرز”، امس الثلاثاء، اكد فيه “أن الأسير علان المضرب عن الطعام يتعرض في هذه الأثناء إلى محاولة اغتيال متعمدة على أيدي سلطات الاحتلال”، مشدداً على ما جاء في بيان سرايا القدس بأنها حِلِّ من أي تهدئة مع الاحتلال في حال استشهد علان.
وعلى الصعيد الاسرائيلي دعت رئيسة حزب «ميرتس» زهافا غالؤون إلى الافراج عن علان «لأسباب صحية». وأكدت غالؤون أنّ علان «لا يمثل حالياً تهديداً أمنياً»، مشيرةً إلى أنّ من الواجب «تقديمه للمحاكمة إذا توافرت أدلة كافية تثبت ضلوعه في اعتداءات».
وللتذكير فإن النيابة العامة في إسرائيل رفضت في ردها الالتماس الذي تقدم به محامو الأسير محمد علان، المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين، ويرقد في مستشفى برزيلاي في عسقلان في حالة خطيرة، بعد أن فقد وعيه، الأسبوع الماضي.
وقالت إنها مستعدة أن تأخذ بالحسبان الإفراج عن علان إذا قبل بالإبعاد إلى خارج البلاد لمدة 4 أعوام والتزم بعدم العودة إلى المنطقة.
كما ان إسرائيل كانت قد اشترط الإفراج عن الأسير علان مقابل إبعاد لخارج البلاد لكن الاسير رفض هذا الشرط حتى نال مطلبه بالافراج عنه في الثالث من تشرين الثاني من العام الجاري.