خاص – اكس خبر: مع أحداث الجمعة والسبت والأحد الدامية في لبنان وما جرى من تضارب بين المحتجين وعناصر الشرطة في أحياء بيروت, بات واضحا أن حكومة لبنان الحزبية لن تبصر النور والعالم يعاديها وحتى جمهور 8 آذار.
مع استقالة سعد الحريري وابتعاد القوات اللبنانية وانكفاء حزب الكتائب والتقدمي, فقد عاد البلد 10 سنين الى الخلف حيث 8 و14 آذار كانا المسيطران على المشهد, لكنّ حكومة لبنان الحزبية هذه المرة لن تبصر النور قريبا.
ومع جرعة الشجاعة التي جاءتهم بعد الأيام الدامية والتي استحقّها الرئيس المكلف حسان دياب ومن معه من داعميه لتشكيل الحكومة وهم فريق 8 آذار صراحة من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وبعض المنضوين معهم من الأقليات كالأرمن والدروز والقوميين, فإن كل الاجتماعات التي جرت لم تفرج عن حل بل عن مزيد من العُقد.
بين دياب وبنشعي
ورغم كل ما قيل عن خطة بين دياب وعون لحل عقدة فرنجية وإشراكه بالحكومة العتيدة, فإن آمر بنشعي خرج اليوم الثلاثاء بتصريح وضع فيه النقاط على الحروف, فقد أعلن سليمان فرنجية اليوم نيته المساعدة بتشكيل الحكومة وعدم التعطيل, لكنه أكد على وجود طرف “يريد الحصول على الثلث المعطل” بطريقة غير ايجابية منبّها الى إمكانية الضهاب الى حرب بحال عدم قبول الشارع للحكومة.
وأكد فرنجية ان “وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل من يعرقل الحكومة جشعه وطمعه يريد اخذنا نحو المهوار، وحزب الله مجبور فيهم وأنا أتفهم وندعم، لكن نحن في الوقت نفسه لا يمكن أن نلغي أنفسنا من أجل شخص يأخذنا نحو الهوار”.
جمهور 8 آذار
والى جانب فرنجية, فإن جمهور 8 آذار بأكمله يشارك بحملة الإحباط من عدم تمكّن أحزابهم الموحدة تحت راية واحدة من التأليف سريعا وهو ما يعني ان هذه الحكومة في حال تشكّلت ستكون بنفسيات وسخة غير مستقيمة وسيكون الفشل من نصيبها.