وصف سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن ما يدور في ليبيا بأنها تصريحات غير مسؤولة.
وانتقد في مقابلة مع محطة “سكاي نيوز” تصريحات المندوبة الأمريكية لدى
الأمم المتحدة سوزان رايس حول ضرورة تنحي العقيد الليبي، قائلاً “إن رايس
لا تدرك شيئاً عن طبيعة ليبيا وتركيبة مجتمعها”.
وقال نجل القذافي في حديثه التلفزيوني إنه ووالده لن يتركا ليبيا، وإنهما “سيموتان فيها”.
من جانبه، أعلن موقع “جيل ليبيا” المعارض نقلاً عن الفضائية الليبية أن
القذافي وفي محاولة منه لملء الفراغ الذي سببته استقالة وزراء ومسؤولين
ودبلوماسيين انضموا للثورة؛ عمد إلى سلسلة تعينات جديدة.
فقد عين محمد القمودي وزيراً للعدل بدل مصطفى عبدالجليل، ومسعود عبدالحفيظ
وزيراً للداخلية، (أو كما يسمى في ليبيا الأمن العام )، بدل اللواء الركن
عبدالفتاح يونس، ومحمد عريبي زكري المحجوبي نائباً عاماً بدل عبدالرحمن
العبار.
===============================
ومن جهة أخرى , تبنى مجلس الشيوخ الاميركي الثلاثاء قرارا رمزيا يدين القمع في ليبيا ويطلب من الاسرة الدولية اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا.
وتبنى اعضاء المجلس هذا القرار بالاجماع.
ويطلب القرار من الزعيم الليبي معمر
القذافي “وقف اعمال العنف والاعتراف برغبة الشعب الليبي الحصول على
اصلاحات ديموقراطية والاستقالة وافساح المجال امام عملية انتقالية
ديموقراطية سلمية”.
وبالاضافة الى ذلك “يحث” القرار
“مجلس الامن الدولي على اتخاذ اجراءات ضرورية جديدة لحماية المدنيين
الليبيين مثل امكانية اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا”.
وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت
غيتس قال الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اركان الجيوش الاميركية
الاميرال مايك مولن “ليس هناك اجماع داخل الحلف الاطلسي على اللجوء الى
القوة”.
وتابع “ان مختلف انواع السيناريوات
التي طرحت في الصحافة وفي غير الصحافة تترتب عنها عواقب خاصة وحتى مفاعيل
جانبية، وبالتالي يتحتم درسها بكثير من التأني”.
من جهته قال مولن انه سيتم درس جميع الخيارات، مبديا حذره حيال احتمال فرض حظر جوي على ليبيا.
وقال “ان تنفيذ هذه العملية على قدر استثنائي من الصعوبة”.
واكد ان فرض حظر جوي فوق الاراضي الليبية يتطلب القيام قبل ذلك بتدمير الدفاعات الجوية الليبية، وهو ما سبق ان اعلنه الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة الاميركية الوسطى.