إكس خبر- كشفت صحيفة السياسة في مقال نشرته اليوم إلى أنه مع انسداد مخارج الأفق بشأن الأزمة الحكومية التي تزداد تعقيداً، وفي حال استمرار الرئيس سعد الحريري على موقفه الرافض لترؤس حكومة تضم ممثلين لحزب الله، فإن الأخير لن يقف مكتوف الأيدي.
التلويح بشارع اخر
وذكرت المعلومات أن حزب الله يفكر بالتنسيق مع حلفائه، بالضغط على الثورة التي يشهدها لبنان منذ السابع عشر من الشهر الماضي، من خلال التلويح بالشارع الآخر الداعم للعهد، والرافض لأي توجه نحو حكومة تكنوقراط، يرى فيها الحزب والذين يدورون في فلكه، بأنها امتداد للعقوبات الأميركية التي تستهدفه، وبالتالي فإنه سيجد نفسه مضطراً للجوء إلى شارعه، لمواجهة الضغوطات التي يتعرض إليها، وسعياً من أجل إرغام الرئيس الحريري وحلفائه على القبول بحكومة “تكنو ـسياسية”، تؤمن له مصالحه، وتواجه محاولات عزله.
وأشارت هذه المعلومات إلى أن الحزب يمارس ضغوطات على التيار”العوني” لعدم القبول بحكومة التكنوقراط، في الوقت الذي يصر الرئيس ميشال عون على أن يكون صهره الوزير جبران باسيل ركناً أساسياً في أي حكومة ستشكل، لتفادي سقوط ورقته الرئاسية.
واعتبر الوزير محمد فنيش، “ان الوضع الحكومي رهن المشاورات والاتصالات القائمة والمستمرة، لكن يبدو ان الامور تتعقّد بسبب التصريحات الاميركية الاخيرة التي جاءت على لسان السفير السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان”.
وعلم أن مجلس الامن الدولي يعقد، غداً الإثنين جلسة خاصة بلبنان لمناقشة التقرير الدولي المتعلق بتطبيق القرار 1701.
وسيتطرق أعضاء مجلس الأمن الى الاوضاع الراهنة في لبنان.
وفي الوقت الذي لم تفض المشاورات الجارية لأي تقدم على الصعيد الحكومي، أشارت المعلومات المتوافرة لـ “السياسة”، إلى محاولات حزب الله مستمرة مع الرئيس الحريري، لإقناعه بترؤس حكومة تكنوقراط مطعمة بسياسيين، على أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً على هذا الصعيد، في ضوء إصرار رئيس “المستقبل”، على أنه لن يعود إلى السرايا الحكومية، إلا على رأس حكومة اختصاصيين.