خبر – يعاني المواطن الذي كان يعتبر نفسها “متوسّط الدخل” سابقا من استمرار جشع التجار اللبنانيين رغم انخفاض سعر صرف الدولار.
الأسعار منذ ارتفع الدولار قبل 3 أسابيع الى 10 آلاف ليرة, لا زالت عند حالها, بل الأكثر عجبا أن كثيرا من البضائع لا زال سعرها آخذ بالارتفاع اليوم, كما يسرد الشاب الجامعي علي عطوي لموقع “اكس خبر“.
والدة علي, الحاجة سميّة, تقول انها باتت كباقي جاراتها تذهب الى السوق والسوبرماركت وتعود بكيس او كيسين بسبب الغلاء الفاحش وغير المبرر للبضائع القديمة والتي لا تزال ترتفع رغم انخفاض الدولار بالسوق السوداء 20% وودته الى 8000 ليرة مجددا.
حال السوق اللبناني كله متشابه, كحال البلد والحكومة شبه العاجزة, جشع التجار يملؤه حتى الصغار منهم أصحاب المحال الصغيرة والدكاكين باتوا يتشوقون “لنهب وسرقة” جارهم بحجّة ارتفاع الدولار وغلاء السعر من الموزّع.
الغلاء يضرب الماء..
حتى قوارير الماء المعبأة بالبلاستيك للشرب بات سعرها يرتفع اسبوعيا, كل الشركات أجمعت على بيع “منتجها” المعبّأ من إحدى جبال لبنان بسعر أكثر من ذي قبل بحجة البلاستيك أغلى من الصين !
أسعار الدخان واللحمة والدجاج في لبنان
حدّث ولا حرج, فأسعار الدخان واللحمة والدجاج في لبنان ليست أفضل حالا بل هي الأسوأ, فالدخان بات طلبا تعجيزيا على المدخنين لأن شحنه يتم بالدولار من الخارج, وحتى ماركة “سيدرز” الوطنية اللبنانية ارتفع سعرها 200% من 1500 ليرة الى 4000 ليرة دون مبرر.
اللحمة والدجاج أشبه بالمستحيل شرائهما, كيلو اللحم الغنم يبلغ اليوم 100 ألف ليرة فيما العجل 60 ألف ليرة بأفضل حال, بسبب ارتباط العلف بالاستيراد بالعملة الدولارية.
وزير ال شكرا !
كل ما يحدث بين التجار والمواطن ليس شيئا, أمام صمت الحكومة واعتبار ما يحدث من ضمن “انجازاتها”, لاسيما بعد استغراب وزير الاقتصاد “الحاضر الغائب” راوول نعمة الذي خرج على الناس يسألهم “لماذا لا يقولون شكرا ؟”.