خبر – منذ التاسعة مساء أمس الثلاثاء, تشهد التلفزيونات المحلية ووسائل الإعلام وجوه جبناء السلطة اللبنانية يتهافتون لتبرئة أنفسهم من انفجار بيروت من رئيس الحكومة الى مدير الجمارك.
الإعلام الفاسد الذي يعمل من خلاله من هم في السلطة الحالية, يحاول القائمون عليه منذ ليل أمس نزع التهم عن رئيسي الجمهورية والحكومة وأزلامهم, ومحاولة إلصاقها بالطقم السياسي السابق.
لكن اذا ما استطاع رئيس الحكومة التهرب من المسؤولية لكونه ممسكا بالرئاسة منذ 8 أشهر فقط, فإن رئيس الجمهورية عون لا يمكنه التنصّل اذ انه رأس الهرم منذ 2016 ومشارك مع حزبه وصهره بالحكومات منذ 2007.
هذا المشهد السوريالي تُرجم في تخبطات الحكومة بالإعلان عما جرى, اذ تُرك اللبنانيون 3 ساعات ليحللوا ما جرى دون اي بلاغ رسمي, ليود ويطل شهرزاد العصر رئيس الحكومة وهو يرتدي قميصه بسرعة على ما يبدو ليتلو بيانه المكتوب والذي حاول فيه إلقاء المسؤولية على الحكومات السابقة أيضا كما جرت عادته وبنفس أسلوبه الاستفزازي.
وسائل إعلام العهد القوي والهجمة المضادة
وبدأت وسائل الإعلام المقربة من العهد ومن والاه من حزب الله وغيره, بعدها مباشرة, حملة الهجوم المضاد, اذ بدأت حملات التبرير وتبرئة الساحات خاصة لمدير الجمارك بدري الضاهر الذي نشر موقع اخباري كبير في لبنان وثائق قالت انها تبرئه وانه ليس مسؤولا عن المرفأ وانّما عن الجمارك فقط!
كما عنونت قبل قليل من صباح اليوم الاربعاء مواقع عن بدء التحقيقات في انفجار بيروت وان اول المطلوبين للتحقيق هم وزير الأشغال السابق غازي العريضي (المنتمي الى الحزب التقدمي ووليد جنبلاط), والاسم الاخر هو ورئيس “إستثمار المرفأ” السابق حسن قريطم (المقرب من تيار المستقبل).
كل هذا وأكثر يجري وسط نوم عميق م رأس السلطة, في حين أن جبناء السلطة اللبنانية يتهافتون لتبرئة أنفسهم من انفجار بيروت.