إكس خبر- رجم تنظيم “جند الأقصى” في ريف إدلب أمس الخميس، سيدتين بتهمة “الزنا” تطبيقاً لما سماه تنفيذ حد “الرَّجم حتى الموت”، في عملية تكررت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية في المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن تنظيم “جند الأقصى” قام بتنفيذ حد “الرَّجم حتى الموت” بحق سيدتين من بلدة سراقب في محافظة إدلب، كان قد اعتقلهما منذ حوالى أسبوعين بتهمة “الزنا”.
وقالت مصادر موثوقة من بلدة سراقب إن عملية “الرَّجم حتى الموت”، نفذت في المنطقة الواقعة بين بلدتي سرمين والنيرب في ريف محافظة إدلب، من قبل عناصر تنظيم “جند الأقصى”، وذلك بأمر من “المحكمة الشرعية التابعة لجند الأقصى” في سرمين.
وبعد تنفيذ عملية “الرجم” نقلت سيارة إسعاف جثتي السيدتين إلى مشفى الشفاء ببلدة سراقب، ليقوم ذويهنَّ باستلام الجثتين ودفنهما.
يشار إلى أنَّ “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وثَّق في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الجاري، تنفيذ أول عملية معلنة لتطبيق “حد الرجم” بحق رجل بتهمة “الزنا”، في سراقب من قبل فصائل إسلامية تابعة للمحكمة الشرعية في البلدة، بينها “جبهة النصرة” (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “جند الأقصى”، وتم تطبيق “حد الرجم” حينها في مقر لحركة “إسلامية”، في أطراف بلدة سراقب، وسط تضارب المعلومات حول مصير المواطنة التي قيل أنه “زنا بها”.
وفي الشهر الجاري وثَّق المرصد، تنفيذ تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) حد “الرجم حتى الموت” بتهمة “الزنا” بحق رجل وسيدة متزوجين، وذلك على أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي. ونفذ “داعش” الحد أيضاً على رجل بتهمة “الزنا” في مدينة البوكمال التابعة لـ “ولاية الفرات” في ريف مدينة دير الزور.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) نفذ “داعش” حد “الرجم حتى الموت” بحق فتى يبلغ حوالى 20 سنة من العمر، بعد اعتقاله في وقت سابق، واتهمه التنظيم بأنه عثر في هاتفه النقال، على أشرطة مصورة تظهره وهو “يمارس الفعل المنافي للحشمة”. وقام عناصر التنظيم بتنفيذ “حد الرجم” عند دوار البكرة في مدينة الميادين بريف دير الزور، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال. وفي اليوم ذاته، نفذ الحد على شاب في شارع التكايا بحي الحميدية في مدينة دير الزور، بالتهمة ذاتها، وعلم المرصد السوري حينها أن الفتى والشاب اللذان تم تنفيذ “حد الرجم حتى الموت” بحقهما في الـ 25 من الشهر المنصرم، في محافظة دير الزور، هما من أبناء مدينة الميادين، وأن التنظيم عمد إلى رجم أحدهما في دير الزور والآخر في مدينة الميادين، في عملية هدف بها إلى “توزيع الرعب” في محافظة دير الزور.